دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، اليوم السبت، إسرائيل إلي رفع حصارها عن قطاع غزة من أجل الاقتراب من إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار. وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في بيان له، إنّ الاستجابة لمطالب رفع الحصار عن غزة، وإعادة إعمار القطاع، ووقف العدوان من شأنها أن تقرب الإسرائيلين والفلسطينيين من إبرام اتفاق هدنة، و'دون ذلك سيجعل الأمر صعبا'. وأضاف أبو زهري أنّ مطالب الشعب الفلسطيني، هي 'مطالب عادلة وإنسانية'. ومن المنتظر أن يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وبدأ الجيش الإسرائيلي، في السابع من الشهر الماضي، حربا علي غزة، بدعوي العمل علي وقف الصواريخ من القطاع علي إسرائيل، أسقطت 1980 قتيلا وأكثر من 10 آلاف جريح فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة 'حماس'، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر. وتستضيف مصر غدا الأحد جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية علي أمل التوصل إلي اتفاق علي وقف دائم لإطلاق النار، في ظل هدنة بدأت مع بداية يوم الخميس الماضي وتنقضي بنهاية يوم الإثنين المقبل. وتتضمن مطالب الوفد الفلسطيني في المفاوضات: وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلي المواقع التي كانت فيها قبل الحرب 'التي بدأت في السابع من الشهر الماضي'، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 'التي أنهت حربا إسرائيلية'، وفك الحصار علي قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة. كما تتضمن ايضا السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسري الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسري القدامي التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، بالإضافة إلي تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه. وفي المقابل، تطرح إسرائيل مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.
