أكد الدكتور أشرف جمال الدين رئيس الهيئة القومية للبريد، تقدمه باستقالته من منصبه، إلى وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي، اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أن سبب الاستقالة يرجع إلى تلقيه عرضًا للعمل بالخارج. وقال «جمال الدين»، في تصريحات ل«التحرير»، إنه قبل عرض العمل، الذي يأتي في إطار تجديد النشاط لفترة زمنية ثم العودة مرة أخرى إلى مصر، موضحًا أنه سيظل قائمًا في منصبه حتى نهاية الشهر الجاري بحسب اتفاقه مع وزير الاتصالات الذي قبل استقالته بالفعل، وطلب منه ممارسة مهامه، حتى اختيار بديل. في السياق نفسه، علمت «التحرير» من مصادرها داخل الهيئة، بأن عددًا من الموظفين وبعض المديرين، أرسلوا «فاكسات» إلى مجلس الوزراء مباشرة يطالبون فيها بتنصيب الدكتور حازم عبد العظيم في المنصب الشاغر، معتبرين إياه من داخل قطاع الاتصالات وأكثر دراية بهيئة البريد، لا سيما وأن القيادات من داخل الهيئة في الوقت الحالي ليست مؤهلة لقيادة هذا القدر الكبير من الموظفين على مستوى الجمهورية، حسب تعبيرهم. وأضافت المصاد، أن هناك فريق داخل الهيئة ينادي بتولي ماجد غبريال نائب رئيس الهيئة الحالي لشئون التسويق في منصب جمال الدين، إلا أن هناك اعتراضات تواجهه، لاسيما وأنه تم استبعاده من منصبه كمستشار للهيئة خلال فترة تولي مسعد عبد الغني رئيس الهيئة الأسبق. تجدر الإشارة إلى أن الحد الأقصى للأجور يطبق على الهيئة القومية للبريد والبالغ 42 ألف جنيه شهريا، بحسب ما أقره رئيس الجمهورية، وهو ما فسرته المصادر ل«التحرير»، بأن ضعف المبلغ قد يكون سببًا في قبول «جمال الدين» لمنصب خارج مصر في موقع آخر، لا سيما وأنه خبرة مصرفية لديها سوابق أعمال جيدة تؤهله للحصول على أكثر من ضعفي الراتب الحالي الذي يتقاضاه داخل هيئة البريد.