«لا خوف.. لا رعب.. السلطة بإيد الشعب». هذا هو الشعار الجديد الذى أبدعته الثورة التونسية فى مواجهة «فلول» نظام زين العابدين بن على، الذين حاولوا إفساد نجاح الثورة هناك. ولأن أحد أسرار نجاح الثورة المصرية كانت «تونس»، ولأن الشعار الذى أشعل ميادين مصر، كان شعار الثورة التونسية «الشعب يريد إسقاط النظام»، فلقد اختار شباب الثورة المصرية التحضير والتجهيز لاستكمال ثورتهم فى «25 يناير» المقبل، تحت شعار الشعار التونسى الآخر «لا خوف لا رعب.. السلطة بإيد الشعب»، لتأكيد مواجهة آلة الذعر التى تعمل بأوامر المجلس العسكرى لترهيب المواطنين من المشاركة فى استعادة ثورتهم، بدافع الخوف من الفوضى والتخريب. ائتلاف شباب الثورة، أعلن المشاركة فى كل فاعليات «25 يناير»، وأعلن، بالاتفاق مع القوى الوطنية، الدعوة والخروج فى أربع مسيرات، تنطلق الأولى من مسجد الاستقامة فى الجيزة، والثانية من ناهيا، والثالثة من إمبابة، والرابعة من ميدان الحرية فى المعادى، وتصب كل هذه المسيرات فى ميدان التحرير. عضو المكتب التنفيذى للائتلاف طارق الخولى، قال ل«التحرير»، إن هذه المسيرات تأتى احتجاجا على الإدارة السيئة للمجلس العسكرى لشؤون البلاد، مما أدى إلى إحباط المصريين، مشيرا إلى أن طريقة إدارة «العسكرى» للبلاد كانت نفس الطريقة التى أدار بها مبارك البلاد طوال ثلاثين عاما. الخولى أكد أن هناك كاميرات مراقبة ستنتشر فى الميدان، وفى كل المسيرات التى تنطلق إلى ميدان التحرير، وبعض هذه الكاميرات سيتم إخفاؤه حتى لا يتم الاعتداء عليها مثلما حدث مع كاميرات «قصر العينى»، وغيره من الأماكن لإخفاء الحقيقة. لافتا إلى أن مسيرات ستنطلق من الأحياء الشعبية، ستضم عشرات الآلاف. وأضاف «سنحاول التغلب على أعمال البلطجة التى قد يدبرها البعض ضدنا، بالحشود الكبيرة وبالكاميرات التى ستثبت الحقيقة للعالم كله، ومن يسعى للتدمير والتخريب». «كفاية» هى الأخرى أعلنت عن دعوة أنصارها إلى التظاهر من «دوران شبرا»، وهو ذات المكان الذى انطلقت منه الحركة فى يناير الماضى، بينما تنطلق المسيرة الثانية للحركة، من أمام مسجد مصطفى محمود، لتلتقى مع المسيرات التى ستخرج من ناهيا. منسق شباب الحركة، محمد عبد العزيز، قال إن التظاهر سيكون تحت شعار «لا احتفال بدون القصاص للشهداء وتحقيق مطالب الثورة»، مضيفا أن الحركة المصرية تطالب كل من يسعى للاحتفال بمراجعة نفسه قبل فوات الأوان، فلا يمكن أن نخرج لنحتفل بثورة لم تكتمل أهدافها بعد. عبد العزيز أشار إلى أن «كفاية» سترفع شعارات «كفاية حكم العسكر»، و«كفاية فساد»، و«كفاية طوارئ وتبعية»، وهى ذات الشعارات التى كانت ترفع فى وجه «المخلوع»، مؤكدة أن الوضع لم يتغير مطلقا. أما الموقف من الاعتصام فلم يتحدد بعد، وهو متروك للشباب فى الميدان. ولكنه أكد أن الفاعليات لن تقتصر على يوم «25» فقط.