«مسيرات سلمية لتأبين الشهداء قد تنطلق من منازل أسرهم فى اتجاه ميدان التحرير، وتنظيم أسبوع حداد يبدأ يوم 20 يناير الحالى وينتهى يوم 28 من نفس الشهر» كانت تلك خطة التحرك التى يبحث «ائتلاف شباب الثورة» تنفيذها فى الاحتفال بذكرى مرور عام على اندلاع الثورة المصرية، والتأكيد على «أنها مستمرة حتى تصبح الأرض حرة»، بحسب تعبير عضو المكتب التنفيذى للائتلاف معاذ عبدالكريم. وكشف عبدالكريم، فى تصريحات ل«الشروق»، عن أنهم «أعدوا فرقا رياضية وسلاسل بشرية من المتظاهرين لحماية المسيرات السلمية من البلطجية، وستمنع دخول مثيرى الشغب والمندسين لصفوفهم».
وأكد عبدالكريم أن «المتظاهرين سيحبسون البلطجية المقبوض عليهم فى قفص كبير وسط الميدان، ولن يسلموهم للأجهزة الأمنية، ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يخططون للهجوم على المسيرات»، على حد تعبيره.
وأضاف عبدالكريم: «نبحث دعوة المواطنين لصياغة مطالبهم ومشاكل دائرتهم الانتخابية وتقديمها لنواب البرلمان خلال الفترة من يوم 20 يناير ل 23 يناير، وهو الموعد المقرر لانعقاد أولى جلسات البرلمان».
وسيلجأ شباب الثورة لتركيب كاميرات خفية فى عدد من زوايا الميدان وأخرى يحملها بعض النشطاء لتصوير كل ما يحدث فى الميدان ورصد أى محاولات للتحرش بالمتظاهرين وأى مساعٍ تخريبية، حسبما أفاد عضو المكتب التنفيذى بالائتلاف طارق الخولى.
من جانبه قال خالد عبدالحميد، عضو آخر بالائتلاف، «نبحث تنظيم وقفات أمام البرلمان، بالتزامن مع انعقاد أولى جلساته، لمطالبة النواب بالتعهد باستكمال مطالب الثورة، وسنرفع شعار «نطالب بالقصاص والأنابيب».
ونفى عبدالحميد ما تردد من معلومات حول تنظيمهم سلاسل بشرية لمنع النواب من دخول مجلس الشعب، وارتداء أقنعة للصدام مع قوات الشرطة والجيش يوم 25 يناير الحالى، موضحا أن «تلك الدعوات هدفها تشويه الثوار الذين سيلتزمون بالسلمية فى جميع تحركاتهم».
وفى السياق ذاته، أعلن محمد ممدوح، المتحدث باسم تحالف ثوار مصر، عن تنظيمهم مسيرة يوم 23 يناير من الميدان التحرير إلى مقر البرلمان للتأكيد على أهداف الثورة ومطالبة النواب بتنفيذها، مشددا على أن «احتشاد المتظاهرين السلميين سيمنع العناصر المشبوهة من ارتكاب أى أعمال عنف»، حسب قوله.
واتفق معه المتحدث باسم حركة «مصرنا» محمد عمر الذى قال «نعتزم تنظيم سلسلة بشرية، بمشاركة أعضاء «اتحاد شباب الثورة»، بامتداد شارع مجلس الشعب، لدعم نواب مجلس الشعب ومؤازرتهم، وأعلن «اتحاد شباب الثورة» عن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم 27 يناير على شاكلة «جمعة الغضب» للمطالبة برحيل المجلس العسكرى»، بحسب عضو الاتحاد عمرو حامد الذى قال إنهم «وزعوا منشورات فى مختلف محافظات الجمهورية لدعوة الجماهير لتأكيد على مطالب الثورة فى ذكراها الأولى».
يأتى ذلك فى الوقت الذى احتجز فيه أمن جامعة حلوان مسئول الطلاب بحركة «شباب 6 أبريل»، الجبهة الديمقراطية، مصطفى الحجرى داخل مكتب الأمن لمدة ساعتين، أمس الأول.
بسبب تنظيم نشطاء الحركة بالجامعة معرضا لصور شهداء الثورة ضمن فاعليات حملة «ثوار صادقون».
من جانبها، أطلقت فيه حركة «الاشتراكيين الثوريين» مبادرة تحت عنوان «المصنع والميدان ايد واحدة»، ووزعت خلالها منشورات على المواقع والنقابات العمالية تدعوهم للمشاركة فى مليونية 25 يناير الحالى.