قرر سائقو السكة الحديد إيقاف إضرابهم عن العمل ليومين الذى كان مقرر البدء أمس السبت بسبب أحداث سيناء والتى تستدعى تأجيل أى مطالب شخصية فى ظل الظروف الراهنة لحين خروج مصر من هذه الأزمة. وأكد السائقون أن مصلحة مصر وأمنها القومى أهم من أى مطالب وحقوق مشيرين إلى أن هناك بالفعل حقوق قد سلبت منهم ولكنهم سيمتنعون عن المطالبة بها فى هذا الوقت الذى وصفوه بالعصيب مشددين على دورهم كسائقين فى حفظ الأمن ومنع تظاهر المواطنين فى حالة عدم وجود قطارات للإنتقال وأن الإضراب عن العمل سيشل الحركة فى مصر والمحافظات بل وسيهيج المواطنين ومصر الأن فى حاجة لتكاتف جميع افرادها من أجل الصالح العام. وقال محمود عبد الحميد، كبير سائقى السكة الحديد للتحرير نحن ندرك تماما ما تعانيه مصر فى تلك الايام فالسائقين ليس كما يظن الجميع فئة غير مثقفة بل انها من اكثر الفئات تأثيرا فى أمن مصر القومى وفهما لمتطلبات الوقت الراهن ففى حالة توقف السائقين عن العمل سيتم تعطيل وشل الحركة فى مصر كلها لذلك تقديرا منا للموقف قررنا التراجع عن إضرابنا الذى كنا قد اتفقنا على استمراره لاكثر من يوم. وأضاف عبد الحميد أن فى ظل تلك الظروف قد يوافق السائقين على التنازل عن راتبهم بالكامل من أجل أمن مصر واستقرارها وأن جميع السائقين قرروا وقف أى حركات احتجاجيه بالسكة الحديد وتأجيل أى مطالب شخصية لحين استقرار البلاد بل انهم مستعدون للتضحية بأرواحهم أن تطلب الامر ذلك. يذكر ان سواقين السكة الحديد كانوا قد اضربوا عن العمل أمس الأول مما أصاب حركة النقل بإرتباك شديد وتم فض الإعتصام عقب لقاء تم بين السواقين وبين رئيس الهيئة هانى حجاب الذى لم يسفرعن شئ فما أقره حجاب من حافز ال 50% كان مقرر منذ 7 أشهر مما دفع السائقين إلى الإجتماع والإتفاق على التصعيد من خلال الإضراب عن العمل ليومين وربما أكثر فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.