«لقاءات انتهت دون اتفاق»، بين قيادات حزبى الحرية والعدالة والنور، فى محاولة للتوافق حول رئاسة لجان مجلس الشعب، وتسمية الوكلاء، حسب تأكيد مصدر فى حزب النور ل«التحرير»، أحد تلك اللقاءات، جمع كلا من أمين عام حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتنى ورئيس حزب النور عماد عبد الغفور، لمدة ساعتين، فى محاولة للتوافق حول أجندة تشريعية موحدة، والاتفاق على التنسيق داخل اللجان البرلمانية. مناقشات استمرت لساعات، فى جلسة موسعة جمعت كلا من عبد الغفور، والمتحدث الإعلامى للحزب محمد نور، وعضو الهيئة العليا للحزب أشرف ثابت، مع رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى، والكتاتنى، والدكتور عصام العريان، مساء أول من أمس، فى مقر حزب الحرية والعدالة، بهدف «نقل تخوفات القوى السياسية من سيطرة الحزب الإخوانى على البرلمان وإقصاء حزب النور» حسب المصدر، الذى رفض ذكر اسمه. من جانبه قال عضو الهيئة العليا لحزب النور، الدكتور بسام الزرقا، إن المشاورات بين الحزبين تهدف للوصول إلى صيغة توافقية موسعة، لكنه أكد فى الوقت ذاته أن تلك الجلسات لم تنته إلى اتفاق على التحالف، وإنما إلى مجرد التنسيق بين الطرفين فى البرلمان، على الرغم من «التقارب الأيديولوجى بين الحزبين»، حسب قوله. «لسنا أغلبية»، قالها الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، بحسم ل«التحرير»، مستنكرا اتهام البعض للحزب بأنه يسعى للسيطرة على البرلمان، مشيرا إلى أن قائمة التحالف الديمقراطى حصلت على 47%، وليست كلها لحزب الحرية والعدالة وحده. مدير مركز الأهرام للدراسات، ضياء رشوان، شدد هو أيضا على ضرورة الوصول إلى توافق مجتمعى، إلى جانب التوافق بين نواب البرلمان، لكنه فى الوقت نفسه، قال إن السعى إلى صيغ توافقية ليس معناه أن يكون البرلمان «قعدة عرب»، حسب تعبيره.