تختلف الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم من شخص لآخر بدرجات متفاوتة، وعادة لا يصوم مريض فقر دم لأنه بحاجة إلى الغذاء والمعادن كي يمد جسمه بالطاقة على مدار اليوم، لكن خبراء التغذية والأطباء يقولون إن المرضى بفقر الدم بإمكانهم الصوم لكن بشروط طبية تختلف حسب كل حالة وحتى حسب نسبة الإصابة. لا يعد فقر الدم مرضًا بحد ذاته، إنما هو حالة ينخفض فيها عدد كرات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، ويحدث بسبب عدة عوامل متعلقة بأمراض جسدية نتيجة سوء التغذية تؤدي إلى تحطيم مفرط لكرات الدم الحمراء، هذا علاوة على نقص نسبة الحديد في الجسم، ما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين اللازم للأنسجة. لعل أبرز أعراض فقر الدم، الشحوب والضعف العام وسرعة التعب والإرهاق وضيق التنفس وتسارع ضربات القلب والدوخة وفقدان الشهية. و فقر الدم جراء نقص الحديد تظهر علامات خاصة مثل هشاشة الأظافر وتقعرها وضمور في اللسان والتهاب زوايا الفم وهشاشة الشعر وسقوطه إلى غير ذلك من الأعراض الأخرى. ويجب على مرضى فقر الدم اهتمامهم بنظام غذائي خاص، والإكثار من المواد الغذائية التي تحوي الحديد كالأسماك واللحوم والكبد والمأكولات النباتية الغنية بالحديد مثل الحبوب الجافة كالعدس والفول لانتاج هيموجلوبين الدم حتى يستطيع صيام اليوم التالي ولا يشعر بالغثيان أو احساس القئ ومع ذلك، من الضروري بالنسبة لمرضى الأنيميا بدرجات عالية وخطيرة في رمضان استشارة الطبيب فيما يتعلق بقرار الصيام. إنتاج كرات الدم يحتاج الى توفر معدني الحديد والنحاس وبعض الفيتامينات مثل ب12، ب9، ث، الى جانب هرمون الإريتروبيوتين الذي يحرض نخاع العظم على صنع الكرات و ان اي نقص في واحد أو أكثر من هذه العناصر يقود الى تراجع في إنتاج كريات الدم الحمراء أو الى إنتاج كريات دم غير فعالة.ومن بين العوامل الاخرى المؤدية الى الإصابة بفقر الدم هي العوامل الوراثية والعمليات الجراحية، والبواسير وأورام الجهاز الهظمي والجهاز البولي.