وصل منذ قليل عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق "مخلى سبيله"، إلى مقر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى التجمع الخامس برئاسة المستشار محمد القياتى القشيرى، لحضور جلسة محاكمته فى القضية المعروفة إعلاميا ب"تراخيص الحديد"، بينما تأخرت مأمورية الترحيلات التى تقل رجل الأعمال أحمد عز "محبوس" المتهم الثانى فى القضية قضية إلى مقر المحكمة. وشهدت قاعة المحاكمة حضور حشد من المحامين للدفاع عن المتهمين، على رأسهم الدكتورة آمال عثمان محامية أحمد عز، وأحمد على محامى عمرو عسل. وكانت محكمة النقض قد سبق لها أن قضت، فى ديسمبر الماضى، بنقض (إلغاء) الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، والتى كانت قد عاقبت أحمد عز وعمرو عسل، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ووزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد الذى قضى بمعاقبته "غيابيا" بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وأمرت بإعادة محاكمة عز وعسل أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، غير التى أصدرت الحكم بالإدانة. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أدانت الثلاثة بارتكاب جرائم التربح دون وجه حق، وإلحاق أضرار بالغة بالمال العام للدولة قدرت قيمتها بنحو 660 مليون جنيه، عن طريق منح أحمد عز رخصتين لتصنيع الحديد دون مقابل، وبالمخالفة للقواعد القانونية المقررة، التى تقضى أن يكون منح تلك الرخص عن طريق المزايدة العلنية. وتضمن حكم الجنايات أيضا تغريم كل من "عز" و"عسل" 660 مليون جنيه، وإلزامهما برد رخصتى الحديد الخاصتين بشركة عز الدخيلة وعز للصلب المسطح، وكذلك تغريم رشيد محمد رشيد مليار و414 مليون جنيه، وإلزامه برد رخصتى الحديد لذات الشركتين، مع عزل كل من عسل ورشيد من وظيفتيهما.