الجيش العراقي يفشل في دخول تكريت بعد مقاومة شرسة من داعش أفادت تقارير إعلامية غربية بأن قوات حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أجُبرت على الانسحاب من مدينة تكريت شمالي البلاد، بعد أن كانت قد شنت عملية هجومية لاستعادتها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وذلك بسبب المقاومة الشرسة من قبل مقاتلي التنظيم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شهود عيان قولهم اليوم الأحد إن الجيش العراقي تراجع إلى بلدة دجلة، التي تبعد 15 ميلًا إلى الجنوب. وقال الشهود إن هجوم القوات الحكومية لاستعادة تكريت، أعاقه إلى حد بعيد العدد الهائل من العبوات الناسفة بدائية الصنع التي تم زرعها على مشارف المدينة، وبحسب الشهود، فقد واصلت القوات الأمنية قصف المدينة، علما أن عواقب هذا القصف لا تزال غير واضحة. تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كان قد اجتاحها بسهولة مقاتلو داعش في 11 يونيو ضمن حملتهم، والتي نجحوا خلالها كذلك في السيطرة على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي، المالكي، الذي يقول مراقبون إنه يتحمل المسؤولية الكبرى عن ما يجري في العراق بسبب تهميشه وإقصاءه للسنة، كان وصف سقوط الموصل في يد "الدولة" بأنه "عملية تسليم وخيانة".