قال مدير المركز المغاربي للبحوث والتنمية، جلال الورغي، إن الانتخابات التي ستُجرى في دولة موريتانيا يومي 20، و 21 من الشهر الجاري، ما هي إلا شكلية، وأنه ليس هناك منافسة حقيقية في هذه الانتخابات. وأضاف الورغي في حوارٍ له ببرنامج "أحاديث مغربية"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي جياب أبوصفية، أن أبرز رموز المعارضة، لم تكن موجودة ومشاركة في هذه الانتخابات، وذلك لأن الحوار الذي جرى بين المعارضة، والرئيس الحالي المنتهية ولايته، لم يكن جدياً. وأوضح الورغي أن الرئيس الحالي، والمرشح أيضاً للرئاسة، فرض الأجندة السياسية الخاصة به، على جميع الأطياف السياسية، ولم يشرك أي شخصية من المعارضة في هذه الأجندة. وشدد الورغي أن كل المراقبين الدوليين، يعرفون أيضاً أن كل المنافسين لمنصب الرئاسة ليس لهم أي وزن، أمام الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبدالعزيز، قائلاً: "هؤلاء المنافسين ترشحوا لكي يُعطوا شرعية لهذه الانتخابات"، متابعاً أن هذه الانتخابات لن تنقل البلاد إلى نقلة حقيقة نحو التحول الديموقراطي، والنهوض بالاقتصاد". من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني، عزيز ولد الصوفي، إن مقاطعة المعارضة الموريتانية، للانتخابات الرئاسية المرتقبة، أثرت على الشارع، موضحاً أن المعارضة رفضت المشاركة، لأنها رأت عدم وجود أي جدية في الحوار مع السلطة الحاكمة، وأنها تريد وضع عراقيل أمام المعارضة. وتابع أن السلطة أكدت على أن المعارضة هي من رفضت الحوار، لكونها تعرف جيداً أن ليس لها أي وزن في الشارع، وأنها إذا خاضت الانتخابات ستخسر، لذلك المعارضة رفضت خوض المنافسة.