كلينتون الأكثر إيجابية في التعامل مع البلاد العربية وبوش في المرتبة الأخيرة صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت استطلاع جديد للرأي أجراه مركز زغبي للأبحاث بشأن وجهات النظر حول قيادة الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة. وتناول الاستطلاع كيف تنظر الدول العربية المختلفة لرؤساء الولاياتالمتحدة مؤخرا. فأوضح الاستطلاع أن عدد كبير من الناس يرون أن الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون هو الأكثر إيجابية في التعامل مع البلاد العربية. واشنطن بوست علقت بالقول إنه "سحر شخصية كلينتون وقدرته في الخطاب العام جعلته يتمتع بشعبية في جميع أنحاء العالم، كما أنه كان له دور كبير في عملية السلام في الشرق الأوسط خلال الفترة التي قضاها في منصبه. من ناحية أخرى، ظهر الرئيس جورج بوش بأنه الأقل إيجابية في العلاقات مع العالم العربي من قبل أعداد كبيرة من الناس في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع. في بعض البلدان، مثل المغرب، والأردن، فاز بلقب الرئيس الأقل إيجابية بأغلبية ساحقة، بأكثر من 80 %، في حين أنه في مصر أو لبنان لم يحصل على أي نقاط إيجابية، الصحيفة الأمريكية أوضحت أنه، بالنظرا إلى دوره في حرب العراق، ربما يبدو هذا غير مستغرب. أما الرئيس أوباما فقد وصلت شعبيته إلى أدنى مستوياتها في المنطقة العربية منذ وصوله إلى البيت الأبيض عام 2009، لكنها تظل أعلى من شعبية بوش. فريق عمل الاستطلاع اقترحوا أنه ربما يكون هناك بعض المشاكل المنهج المستخدم في الاستطلاع الذي أجري مؤخرا، حيث أنه لم يأخذ في عين الاعتبار حساب التركيبة السكانية. ولكن بعض المعلومات يمكن أن تتفق على نطاق واسع مع الاستطلاعات الأخرى، مثل مركز "بيو" عام 2012 ، الذي أظهر أن شعبية أوباما في الدول العربية كانت أعلى من بوش في عام 2008. وفي عام 2009 مركز جالوب رصد قفزة في معدلات التأييد لقيادة الولاياتالمتحدة بين فترة ولاية بوش و أوباما. وأظهر استطلاع 2007 من قبل مركز "مكتوب" للأبحاث في دبي أن هيلاري رودهام كلينتون، التي كانت آنذاك مرشحة للرئاسة، كانت الرئيس الأمريكي الأكثر تفضيلا في العالم العربي، إلى حد كبير بسبب زوجها. أحمد ناصف، نائب رئيس مجموعة مكتوب في ذلك الوقت، قال إن "توقعهم بأن كلينتون سوف تكمل ما تركه زوجها في الكفاح من أجل سلام عادل ومتوازن في الشرق الأوسط".