تزينت كنيسة القديسين في الإسكندرية، وتلاحمت فيها قوى الشعب المختلفة من أقباط ومسلمين، فيما احتشدت قوات أمنية مكثفة من قوات الصاعقة والبحرية بتأمين على مداخل ومخارج الكنيسة والشوارع المؤدية له، وقامت بإجراءات أمنية وشددت على الاستعلام عن شخصيات الحضور، والتأكد من خلال إظهار بطاقة الشخصية قبل دخول الكنيسة. وشارك في الوقفة العديد من القوى السياسية وعشرات النشطاء السياسيين والحقوقيين ومواطنون مستقلون بالإسكندرية، فضلا عن حركات 6 إبريل، وكفاية، والحملة الشعبية لدعم مطالب التغير، وحركة بنت مصر، والإئتلاف المدني الديمقراطي، وحزب الغد، والعدل، والوسط، والتحالف الشعبي الإشتراكي، والحزب الشيوعي المصري، وحركة الإشتراكيون الثوريون، واتحاد ثوار مصر، وإئتلاف شباب الثورة. ونظم النشطاء وقفة احتجاجية بالشموع على طريق الكورنيش، فيما رفعوا لافتات كتبوا عليها: «مسلم ومسيحي.. إيد واحدة»، و«لون الدم مابيفرقش.. الدين المعاملة»، و«مش فارقة كنيسة ولا جامع.. صوت الحق طالع طالع»، مطالبين بسرعة ضبط الجناة الأصليين في واقعة انفجار الكنيسة مطلع 2011، فيما منعت اللجان الشعبية التي شكلتها الكنيسة من شبابها الهتافات التى بدأ المحتشدون فى ترديدها وطالبوا المتظاهرين بالتظاهر الصامت وعدم ترديد الهتافات أمام الكنيسة. قال القمص رويس مرقص و-كيل البطريركية بالإسكندرية- خلال العظة «أن دماء الشهداء الذكية تضفي قداسة علي الأرض التي ترويها، وذلك الحادث كان يستهدف إخافة الناس، وتراجع البعض عن مواقفهم وتدينهم إلا أنه جاء بعكس تلك المخططات بالتفاف المسيحيين حول كنائسهم ومقدساتهم، فضلا عن عودة الكثير من الضالين إلي الطريق السليم». وأضاف أن دماء الشهداء روت الكنيسة وأن الحادثة التي وقعت العام الماضي لم تؤثر على تماسك المسيحيين وزادت من عزيمتهم قائلا: «شهداء كنيسة القديسين خرجوا من الكنيسة المجاهدة بالأرض إلى الكنيسة المنتصرة بالسماء».