اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية «حماس» إعلان السلطة الفلسطينية عن عزمها التوجه للانضمام للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة «خطوة متأخرة». ودعت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، مقتضب على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري الى «اعتماد إستراتيجية وطنية توافقية ووقف المفاوضات وأي محاولات لتحسين شروط التفاوض». وكان الرئيس محمود عباس قد وقع خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله مساء امس على وثائق للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأممالمتحدة ردا على تنصل إسرائيل من الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى. واستؤنفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية أمريكية نهاية يوليو الماضي لمدة تسعة أشهر تنتهي في 29 ابريل الجاري بشرط امتناع الجانب الفلسطيني عن التوجه الى الاممالمتحدة خلال هذه الفترة، مقابل ان تجمد اسرائيل الاستيطان وتفرج عن 104 معتقلين فلسطينيين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. غير أن اسرائيل رفضت اطلاق الدفعة الرابعة والاخيرة من هؤلاء الاسرى والتي تشمل 26 أسيرا من بينهم 14 أسيرا من أراضي 48 «عرب إسرائيل» والذى كان من المقرر يوم السبت الماضي.