رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار القيادة الفلسطينية التوقيع على الانضمام لخمسة عشر منظمة ومعاهدة دولية في إطار تجسيد الاعتراف بدولة فلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة. واعتبرت "الجبهة الشعبية" وهي إحدى فصائل اليسار الفلسطيني في بيان صحفي مساء اليوم أن القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح، الذي لابد من استكماله بالانضمام إلى كافة المؤسسات والمعاهدات الدولية، وبالاستجابة لمطلب الشعب وقواه السياسية بعدم التمديد للمفاوضات ومغادرتها نهائيا". ودعت إلى عدم الاستجابة للضغوطات الأمريكية المتوقعة، وإعطاء الأولوية الآن لترتيب البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بشراكة وطنية فعلية، وعلى أساس برنامج سياسي كفاحي يوحد طاقات الشعب الفلسطيني في مقاومة شاملة للاحتلال وبمختلف الأشكال". وكان الرئيس محمود عباس قد وقع خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله مساء اليوم على وثائق للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأممالمتحدة ردا على تنصل إسرائيل من الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى. وحسب الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يوليو الماضي، استؤنفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة تسعة أشهر تنتهي في 29 أبريل الجاري بشرط امتناع الجانب الفلسطيني عن التوجه إلى الأممالمتحدة خلال هذه الفترة، مقابل أن تجمد إسرائيل الاستيطان وتفرج عن 104 معتقلين فلسطينيين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. ورفضت إسرائيل إطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة من هؤلاء الأسرى والتي تشمل 26 أسيرا من بينهم 14 أسيرا من أراضي 48 عرب إسرائيل - والذب كان من المقرر يوم السبت الماضي.