عدة صورة لفتاة تُسحل ويتم الاعتداء عليها بالضرب من قِبل مجندى الجيش وضباطه، لم يقف الأمر عند حد الاعتداء البدنى فقط، بل امتد إلى أذى معنوى بعد أن أدى سحل الفتاة إلى تعرية نصفها العلوى. تنتشر الصورة وتتداولها الوكالات الإخبارية العالمية كما تداولها الشباب على صفحات الإنترنت، ولم يمضِ وقت طويل حتى ثارت ثائرة الجميع النساء قبل الرجال ونظموا مسيرة نسائية حاشدة أول من أمس الثلاثاء بدأت من مجمع التحرير وسارت فى شارع رمسيس حتى وصلت إلى نقابة الصحفيين ثم عادت إلى ميدان التحرير لتتوجه بعدها إلى شارع قصر العينى حتى وصلت إلى الحاجز الذى وضعته قوات الجيش للفصل بينهم وبين الثوار، المسيرة ضمَّت فتيات وسيدات وعددا كبيرا من الفنانات والشخصيات العامة منهم بسمة، ومنى هلا، وعزة بلبع، وبثينة كامل، ومحمد العدل، وتيسير فهمى، وخالد صالح، وفرح يوسف... وقد عبّرت بسمة عن سبب مشاركتها فى المسيرة بقولها «شاركت لوقف انتهاكات الجيش التى لا تمثل إهانة للمرأة فقط، بل لكل رجال مصر أيضا، وأعتبر ما حدث انتهاكا لى ولكرامتى، والمسيرة أقل رد اعتبار للفتاة التى تعرض لها الجيش»، كما أكدت تيسير فهمى أن مشاركتها جاءت لإدانة التصرفات غير الإنسانية التى لا يبررها عقل أو دين، أما المطربة عزة بلبع فأشارت إلى أن المطلب الرئيسى من هذه المسيرة هو محاسبة القتلى ومحاكمة القادة الذين أعطوا أوامر بضرب المتظاهرين،إضافة إلى هاتين كانت نهى العمروسى المشاركة فى المسيرة متفقة مع آراء تيسير وبلبع ومشيرة إلى أن المجلس يتخذ نفس سيناريوهات مبارك كما حدث فى شارع محمد محمود وحينها تحولت التظاهرات إلى مليونية، المؤلفة السينمائية مريم نعوم أكدت أن مشاركتها فى المسيرة جاءت للتعبير عن رفضها العنف ضد السلميين رجالا كانوا أو نساء، وأنها تعلن أن شرعية الحكم العسكرى قد سقطت، ولا بد من تسليم السلطة إلى حكومة مدنية لتتحقق أهداف الثورة، وإن كانت هؤلاء هن نساء مصر وفتياتها، فإن الرجال أيضا كان لهم وقفة تضامنية مع هذه المسيرة النسائية، حيث حضر خالد صالح عند نقابة الصحفيين معلنا تضامنه مع المسيرة النسائية، وكان للمنتج محمد العدل دور مهم فى المسيرة حيث كان يقوم بتنظيمها، مؤكدا أن أى مصرى شريف لا يمكن أن يقبل ما حدث مع نساء مصر من إهانة وتجريح وإصابات، وأن المجلس العسكرى قد تعدى كل الخطوط الحمراء.