جانب من المظاهرة النسائية الجريدة – نظم آلاف النساء المصريات يوم أمس مسيرة حاشدة احتجاجًا على اعتداء قوات الأمن على الناشطات والمعتصمات خلال أحداث مجلس الوزراء الأخيرة مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة من خلال إجراء انتخابات رئاسية عاجلة، وإجراء تحقيقات فورية حول الحادث، ووقف المحاكمات العسكرية، والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين. وأكدت الدكتورة ريم الخفش، عضوة فى جمعية المرأة الجديدة، أن المجلس العسكرى يحاول منذ أن تولى السلطة منع النساء من المشاركة السياسية وإذلال الفتيات من خلال إجراء كشوف العذرية، مشيرة إلى أن المرأة المصرية تخرج فى مظاهرات منذ ثورة 1919 ولم يحدث فى التاريخ أن تعرضت لانتهاكات مثلما حدث فى عهد المجلس العسكرى. وأضافت "الخفش": "لن تنجح محاولات إذلال بنات مصر، وسنشارك فى المظاهرات ضد المجلس العسكرى حتى تتحقق الثورة ويسقط المجلس". وطافت المسيرة، التي أحاط الرجال بها لحماية النساء من أى اعتداء أرجاء ميدان التحرير بعدما انطلقت من أمام المجمع، حتى وصلت إلى نقابة الصحفيين، مرددة شعارات: "سايب سايب القضية ورايح يكشف على العذرية"، "قالوا علينا عديمات تربية وإحنا بنات حرة وأبية" إلى جانب شعارات الثورة "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية" و"قول ما تخافشى.. المجلس لازم يمشى". وتشهد شوارع الشيخ ريحان وقصر العيني، وميدان التحرير بوسط القاهرة إشتباكات دامية بين رجال الأمن والمعتصمين بهذه الأماكن بعدما حاولت قوات الجيش والشرطة فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة يوم الجمعة الماضي. وشمل المشهد اعتداء على ناشطات سياسيات ومتظاهرات تعرضن للضرب والسحل والشد من شعورهن على أيدي رجال الجيش والشرطة، وتفاقم الموقف عقب ظهور صورة لرجال الجيش يسحلون فتاة على الأرض أُنتُزعت ملابسها وكُشِفت أجزاء من جسدها نتيجة سحبها على الأرض، فيما رجال الجيش يكيلون لها الضرب .