انطلقت أمس مسيرات حاشدة تندد بسحل الفتيات فى الشوارع، وذلك بعد انتشار فيديو سحل وتعرية فتاة التحرير، على أيدى جنود بالجيش أسمته بالوحشية فى التعامل مع النساء بشكل خاص. وتأتى هذه المسيرات كمبادرات انطلقت من عدد من الشباب على موقع الفيس بوك بالمشاركة مع المنظمات النسائية حيث بدأت من مقر نقابة الصحفيين حتى مجمع التحرير ثم من المجمع حتى دار القضاء العالى والتى لم تنته حتى مثول الجريدة للطبع. وفى هذا السياق، أصدرت عدد من المنظمات النسائية بيانات إدانة للأحداث حيث قالت جمعية نهوض وتنمية المرأة فى بيانها.. أفزعتنا مشاهد جذب النساء من شعورهن أو حجابهن واعتقال عدد من الشابات حتى السيدات الكبيرات فى السن والاعتداء عليهن بالضرب. وانتقدت الجمعية تصريحات اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى قال علينا أن نسأل عن الظروف التى وقعت فيها فتاة التحرير مطالبة بالوقف الفورى لكل أشكال العنف وسرعة عرض نتائج تحقيقات النيابة العامة حول ما حدث مع ضرورة حماية المسيرات النسائية وغير النسائية التى تخرج للتضامن مع الفتيات والنساء. يذكر أن الرجال قاموا بحماية السيدات فى المظاهرة ورددت المتظاهرات هتافات معادية لفلول الوطني واتهمهوهم بأنهم وراء الأحداث التى جرت فى قصر العيني ومجلس الوزراء وشددت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة من قضاة مشهود لهم بالنزاهة والاستقلالية لمعرفة حقيقة أحداث القمع. وعلى الصعيد الدولى، أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة «نافى بيلاى» القمع الوحشى للمظاهرات كاشفة أن المفوضية تلقت عدة تقارير مغلقة حول سوء معاملة النساء المحتجزات ومن ثم ينبغى أن تكون هناك تحقيقات فورية تقدم الجناة للعدالة. وطالبت المفوضية فى بيان لها أمس المجلس العسكرى بالتحرك الفورى لمنع ممارسات العنف محذرة من التواطؤ مع هذه الجرائم والإصلاح الشامل للقطاع الأمنى وإلغاء حالة الطوارئ.