كتب- الشيماء عبداللطيف وصديق العيسوي ومحمد حنفى: قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، ان مصر ستنتصر علي الارهاب ولن يستطيع دعاة الفتنة التأثير علي فكرها المعتدل الوسطي التي تتميز بها علي مدار تاريخها العريق. وأكد جمعة ل«التحرير» على هامش مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الثلاثاء، ان الازهر هو منبر الوسطية والاعتدال سيواجه بكل حسم الافكارذالتي تبنشرها الجماعات التكفيرية الهدامة، واشار مفتي الديار الاسبق ان الشعب سيدعم رجال الجيش والشرطة في حربها ضد الارهاب الاسود الذي يريد اسقاط الدولة ونشر الفوضي وتدمير البلاد. من جانبه، أكد الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، أن الفكر الإرهابى يهدف لإشاعة الفوضى وإرهاب الناس على طريقة «ارهب عدوك وانشر قضيتك»، مضيفا أن المجتمع المصرى يواجه مجرما يرغب فى ترهيب وتخويف الناس بأفعاله التى لا تتفق مع الإسلام. وأضاف عبد السلام خلال فعاليات المؤتمر الدولى الثالث والعشرين، الذى يعقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ويدور حول خطورة التكفير والفتوى، أن الإرهاب جريمة نكراء تم إلصاقها بالإسلام ظلمًا. حامد ابو طالب عضو هيئة كبار العلماء، أوضح ان هذا المؤتمر يتصدى لمشكلة التكفير والفتاوى الطائشه وهذا المؤتمر يتصدى لهما وينبغى علينا جميعا، وعلى المسئولين والاعلام ان نعطى للمؤتمر ما يستحقه، واذا كان على هذا المستوى من الاهمية فان قمة الاهمية فى محور محدد وهو التكفير وخطورة اطلاقه وهو من اخطر المحاور لأن علاج ظاهرة التكفير وكلنا يسلم بخطورته وكيفية مقاومة التكفير. كما أكد السيد محمود الشريف نقيب الاشراف، على ان المؤتمر يأتى ضمن خطة موجهة لقضاء على التكفير واظهار سماحة ورحمة الدين الاسلامى والاهتمام بمنهج الدعوة والتحلى بمنهج الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه واضاف الشريف، ان اهم خطوة للقضاء على التكفير والارهاب هو الاهتمام بالدعاة منذ الصغر لان الاهتمام بالطفل يجعله امام متميزا ويحرص على وسطية الاسلام ويحاول القضاء على اى تطرف يمكن ان يلحق بالاسلام من جراء ما يقوم به بعض المتشددين الذين يجهلون الاسلام ويتعاملون مع القضية من منطلق الحماسة التى لا تؤدى الا الى العنف مضيفا الى ان الامام من فوق منبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اقوى من الحاحكم ومن جيوش الامم المسلحة لان الكلمة سلاح وعلينا الاهتمام باصحاب الكلمة فى المستقبل وهذا هو الطريق الوحيد للقضاء على التكفير. وقال الشيخ عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن هذا المؤتمر يواجه التطرف وأنه تأخر كثير عن موعده ويضم نخبه من مبار علماء المسلمين بخلاف ما يدعى البعض من قلة الحضور، وهذا التواجد يؤكد الترابط بين مصر والدول العربية والاسلامية لأن مصر كعادتها تتبنى الوسطية والسماحة والحب، التى هى من المبادئ الحقيقية للإسلام فكان لابد من مواجهة ظاهرة التكفير لأنها ظاهرة خطيرة ومن عقد هذا المؤتمر التنبيه لمواجهة التكفير لان الإسلام لا يعرف إلا التسامح والعطاء.