افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء نائبا عن رئيس الجمهورية ، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، صباح اليوم "الثلاثاء" أعمال المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف بعنوان " خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية " والذي يستمر يومين ، بمشاركة أكثرمن 80 عالما ووزيرا ومفتيا من مصر و34 دولة أخرى . وطالب رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب - خلال المؤتمر- علماء الأمة الإسلامية بوضع وثيقة علمية تتبنى السماحة والوسطية في مواجهة التكفير والتشدد الذي تعاني منه المجتمعات الإسلامية والعربية ، ووضع آلية دعوية للظواهر الغريبة على الدين الإسلامي السمح ..مؤكدا دعم قيم التسامح والتواصل الحضاري والثفافي واحترام التنوع الحضاري والثقافي ووضع ضوابط لتنظيم الفتوى.
وأكد أن مصر ستظل كما كانت خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية رغم خوضها حربا قوية ضد إرهاب غاشم لا دين له وبالنيابة عن المنطقة العربية ، وأنها ستسعى لتحقيق الاستقرار لأمتها العربية. وحذر محلب من محاولة البعض اتخاذ الدين كوسيلة لتحقيق مصالح سياسية وسلطوية ..مشيرا إلى مخاطرخلط السياسة بالدين ومشيدا بدور الأزهر الذي يحمل منهج الوسطية والاعتدال في مواجهة الإرهاب والتشدد.
ونوه بأهمية عقد المؤتمر في هذه الظروف الفارقة من تاريخ الأمة الإسلامية لمخاطر التكفير بالعلم على المجتمعات والفتوى من غير المتخصصين مما يؤدي لفساد المجتمع ..مطالبا علماء الأمة بتوضيح ضوابط الاجتهاد والفتوى وجعلها على ذوى الاختصاص.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف في كلمته أثناء المؤتمر رفض كل أشكال التشدد والتطرف ..مشيرا إلى معاناة المجتمعات من توظيف الدين لأغراض سياسية ، مما يتطلب رفض استخدام الدين لتحقيق مصالح خاصة.
ولفت إلى الآثار السلبية للتكفير والإرهاب على علاقات المجتمعات الدولية..مؤكدا ضرورة عدم إقحام غير المتخصصين في شؤون الفتوى ومواجهة استباحة الدماء بدعاوى التكفير..منوها بأن المؤتمر سيضع خطة لنبذ أشكال العنف والإرهاب .