قدم 18 من قياديي حزب الجبهة الديمقراطية بالبحيرة، يوم الثلاثاء استقالاتهم من الحزب اعتراضا على غياب العمل المؤسسي، وأسس الديمقراطية، وعلى بعض قرارات الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس الحزب. ومن جانبه وفي مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور مساء الثلاثاء، قال حسان أحمد عضو الهيئة العليا للحزب، أنه وباقي المستقيلين، اتخذوا هذا الموقف، حزنا على الحزب، حيث أصبح بلا أي عمل مؤسسي، وليس تضامنا مع مارجريت عازر الأمين العام السابق لحزب الجبهة الديمقراطية، والتي قدمت استقالتها في وقت سابق. وأضاف حسان أنهم فوجئوا باتخاذ رئيس الحزب عدة قرارات من شأنها أن تقوض أسس الممارسات الديمقراطية بالحزب مثل منع الانتخابات وقصرها فقط على رئيس الحزب على أن يعين الرئيس المنتخب باقي المناصب، وغيرها من القرارات التي تمهد الطريق لبعض الشخصيات لأن يظلوا في مناصبهم داخل الحزب طالما بقوا فيه. يذكر أن مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية باستقالتها الاثنين الماضي من حزب الجبهة بسبب خلافات مع بعض قيادات الحزب، وعن أسباب الاستقالة، قالت مارجريت:" تأتي استقالتي في هذا التوقيت بعد محاولات عديدة للإصلاح مع قيادات الحزب وممارسة اختصاصاتي التي تنص عليها لائحة الحزب، ولكن للأسف الشديد غلب على بعض القيادات داخل الحزب الصالح الخاص على الصالح العام والاستحواذ على الحزب وإقصاء كل من يختلف معهم في الرأي، الدائري، كما حدث مع آخرين من قبل ". وتابعت مارجريت: "وكانت النتيجة خلو الحزب من القيادات السياسية والشخصيات العامة بعد أن كان يطلق على حزبنا حزب "النخبة" نظراً لوجود عدد من الشخصيات العامة مثل الدكتور يحيى الجمل والدكتور علي السلمي". وأضافت مارجريت أن من ضمن أسباب الاستقالة رفضها قرار عدم خوض انتخابات مجلس الشعب، وإحالتها للتحقيق على خلفية إدلائها بتصريحات صحفية تسيء إلى إدارة الحزب. وأكدت عازر أن حزب الجبهة مليء بالمشاكل ومن بينها أن عدد كبير من أعضاء الحزب متهمون في قضايا مخلة بالشرف، مشيرة إلى أن الحزب أصبح يدار بشكل غير مؤسسي وان خلافاتها تحولت إلى خلافات مع سياسة الحزب نفسه. مصراوى