أكد المحترف الجزائري أمير سعيود لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أنه متفائل بمعالجة العقم التهديفي الذي يعاني منه خلال الفترة القادمة، مطالباً من الجميع الصبر عليه ومراعاة ظروف عدم مشاركته مع الأحمر لفترة طويلة، قبل أن يعود المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق إلى القلعة الحمراء ويعتمد على اللاعب. ووفقاً لما قاله سعيود لصحيفة (الهداف) الجزائرية، قال "يجب على من ينتقدني أن يقدّر ظروفي، ويعرف أني عانيت كثيرا من عدم المشاركة، طيلة عام كامل مع الأهلي لم ألعب تماما، وهذا جعلني أفقد الحسّ التهديفي". وأضاف "أتوقع أن أكون فعّالا أكثر خلال الفترة المقبلة، حيث أن الثقة بدأت تعود لي، باللعب بصفة منتظمة، وبالحصص الخاصة التي أقوم بها مع المدرب". وتحدث اللاعب عن المدرب البرتغالي قائلاً، "جوزيه صار بالنسبة لي مثل الوالد أو الصديق قبل أن يكون مدرّبي، لديه طريقة فريدة من نوعها في التعامل مع اللاعبين، أنا شخصيا منحني ثقة كبيرة، الحقيقة تقال إن جوزيه مدرب كامل فنيا، تكتيكيا وفي تعامله مع اللاعبين أيضاً". وأعرب سعيود عن سعادته البالغة برفع جماهير الأهلي العلم الجزائري في المدرجات، حيث قال "شكّل هذا بالنسبة لي مفاجأة كبرى، لاحظته عند دخولي الملعب للتسخين، حاولت معرفة الشخص الذي عمله، لاحظت أنه من الألتراس الأهلاوي، لكني لم أتعرف عليه، لقد كان أمرا رائعا بالنسبة لي، لاسيما بعد الأزمة التي وقعت بين شعبي البلدين من قبل، ولكني عندما شاهدت العلم الجزائري في الملعب تأكدت من انتهاء هذه الأزمة وقال سعيود أن حمل قميص الأهلي هو مسؤولية كبيرة على أيّ لاعب لأن الأمر يتعلق بأكبر فريق في إفريقيا، لكن بالمقابل هو قميص يشعرك بالفخر والاعتزاز. وأضاف أن الحديث عن ترشيحي خلافة أبو تريكة أمر جيّد، لكني أعرف مُسبقا أن ذلك أمر صعب للغاية، فالأمر يتعلق بلاعب كبير بكل المقاييس، وأتمنى أن أحقق خلال مسيرتي نصف ما حققه هذا اللاعب الفذ الذي أتشرّف بالتعلّم معه بجانب لاعبين كبار هنا في الأهلي. لازلت في بداية الطريق ولا زال أمامي الكثير لأتعلّمه وأصل إلى مكانة هؤلاء النجوم الكبار. وأوضح أن رفع العلم الجزائرى فى ستاد القاهرة مفاجأة كبرى غمرتني بالسعادة، بعد الأزمة التي وقعت وبعد أن تمّ حرق العلم الجزائري وحرق العلم المصري أيضا، صرنا نرى العلم الجزائري يرفرف في ملعب القاهرة. واكد أنه لم يستغرب الأمر لسبب بسيط أني صرت أعرف الشعب المصري جيّدا بحكم عيشي وسطه، وأعرف جيّدا أنه شعب طيّب لأقصى درجة ومتسامح، أعتقد أن ما حدث يؤكّد أننا طوينا صفحة الخلافات نهائيا، وكلّ ما أتمناه هو أن تعود العلاقات كما كانت وتعود مباريات الجزائر ومصر هنا أو هناك مباريات كبيرة بين أشقاء.