في حوار مطول أجرته صحيفة الهداف الجزائرية مع نجم نادي الأهلي الصاعد بسرعة الصاروخ " أمير سعيود " أكد خلاله اللاعب سعادته باللعب للنادي الأهلي وانه شعر بالفخر عندما رأى علم بلاده خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام الجونة في الدوري المحلي والتي انتهت بفوز الأهلي بهدف نظيف ليقلص الفارق مع غريمه التقليدي الزمالك إلى أربع نقاط . ,أكد سعيود خلال حواره , انه لم يتخذ أي موقف تجاه وسائل الإعلام ولكنه يجد راحة وهو بعيد عن الأضواء تجنبا للضغوط النفسية التي تولدها مثل هذه الأضواء و مؤكدا أن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي نصحه بالابتعاد قدر الإمكان عن وسائل الإعلام لأنها قد تفقده تركيزه قال سعيود :" أفضّل البقاء بمعزل عن وسائل الإعلام، لا أطالع الجرائد إلا نادرا ولا أتابع كثيرا البرامج الرياضية، لأني أدرك حقيقة واحدة، وهي أن المشوار في أوله وأنا لم أقم بشيء حتى الآن، والاستماع لما يدور في وسائل الإعلام من شأنه أن يفقدني تركيزي. من حقّ الجميع أن يتكلم، يمدح أو ينتقد وأنا أتقبل كل هذا، لكن من حقي أيضا أن أركز في عملي ودوري مع النادي الأهلي". وتابع :" أعرف أن نجما كبيرا مثل طاهر أبو زيد أو فاروق جعفر لا يعرفان المجاملة، وليست لهما أيّ مصلحة في الإشادة بي، ولهذا أعتزّ كثيرا بشهادتهما والتي منحتنى ثقة أكبر وتحمّلني مسؤولية أثقل. أفرح لما يقولانه عني، لكن هذا لا يجعل الغرور يتسرّب إلي، لأنني مقتنع - كما قلت- أنني في البداية فقط ولم أحقق شيئا بعد. وحول الانتقادات التي يتعرض لها بسبب إضاعته أهدافا سهلة خاصة في مباراتي المصري والجونة قال سعيود :" يجب على من ينتقدني أن يقدّر ظروفي، ويعرف أني عانيت كثيرا بسبب ابتعادي عن المشاركة ، طيلة عام كامل مع الأهلي لم أشارك خلاله في أي مباراة سوى بعض الدقائق في المباريات الودية ، وهذا جعلني أفقد الحسّ التهديفي، لكني متفائل أنني سأعالج هذا النقص خلال الفترة المقبلة باللعب بصفة منتظمة، والثقة التي بدأت تعود لي وبالحصص الخاصة التي أقوم بها مع المدرب، أتوقع أن أكون فعّالا أكثر خلال الفترة المقبلة". وبسؤاله عن بطئه بعد أن أضاع فرصة الهدف المحقق أمام المصري البورسعيدي رغم تعامله بشكل رائع مع الكرة قال سعيود :" صحيح أنني كنت أمام فرصة كبيرة من أجل تسجيل هدف جميل بعد أن تسلمت الكرة بشكل جيد وراوغت المدافع لكن التسديدة علت العارضة، لكن ما حزّ في نفسي إلى غاية اليوم أني ضيّعت فرصة من ذهب لمنح فريقي ثلاث نقاط ثمينة جدا". وعن علاقته مع مدربه مانويل جوزيه قال سعيود :" أول شيء بعيدا عن الكرة والتدريب، أقول بأن "جوزيه" صار بالنسبة لي مثل الوالد أو الصديق قبل أن يكون مدرّبي، لديه طريقة فريدة من نوعها في التعامل مع اللاعبين، أنا شخصيا منحني ثقة كبيرة، ووضعني في أفضل الظروف النفسية، وهذا انطباع جميع اللاعبين وليس انطباعي وحدي، بما في ذلك الذين لا يلعبون حاليا، فحتى هؤلاء مرتاحين معه لأنه أقنعهم بخياراتهم وأقنعهم أكثر بأنه مُؤمن بموهبتهم وسيمنحهم الفرصة قريبا. لا أقول هذا الكلام لأنه يشركني مع الفريق، لكن لأنه مدرب كبير ". وبشأن العلاقة مع المدربين السابقين للنادي حسام البدري وعبدالعزيز عبد الشافي قال سعيود :" جوزيه ألقابه تتحدث عنه، قبل أن يصل للأهلي حدّثوني كثيرا عن صرامته وشخصيته القوية، وهم لم يبالغوا في ذلك، لكنه فى المقابل إنسان في منتهي الطيبة دائما يساند لاعبيه، هو دائما يتحمّل الضغط بدلا عنهم. وبالنسبة للمدرّبين السابقين فلست ألوم أحدا، لقد كانت لديهم خياراتهم وكنت أنا خارجها، لكن كلمة حقّ تقال عن عبد العزيز عبد الشافي الذي كان دائما يساندني وكان مهتما جدا بي ويعوّل على الدفع بي، لكن للأسف كنت مُصابا خلال الفترة، وأنا أحتفظ عنه بصورة جيدة جدا، وأحييه بالمناسبة". ولدى سؤاله عن خلافته لمحمد ابو تريكة قال سعيود :" بغضّ النظر عن خلافة أبو تريكة أو بركات أو اى لاعب آخر، قميص الأهلي مسؤولية كبيرة على أيّ لاعب، والحديث عن ترشيحي لخلافة أبو تريكة أمر جيّد، لكني أعرف مُسبقا أن ذلك أمر صعب للغاية، فالأمر يتعلق بلاعب كبير بكل المقاييس، وأتمنى أن أحقق خلال مسيرتي نصف ما حققه هذا اللاعب الفذ الذي أتشرّف بالتعلّم معه بجانب لاعبين كبار هنا في الأهلي. لازلت في بداية الطريق ولا زال أمامي الكثير لأتعلّمه وأصل إلى مكانة هؤلاء النجوم الكبار". وأضاف :" بفضل جماهير الأهلي ومساندتهم الكبيرة لي خلال الفترة التي عرفت فيها بعض المشاكل ولم أكن ألعب فضّلت البقاء مع الفريق، علاقتي بهم كانت ولازالت مميّزة، والأمر يمتدّ حتى لبعض أنصار الزمالك والأندية الأخرى الذين يقومون بتحيتي وتشجيعي في كل مرّة ألتقيهم فيها. وحول تميد تعاقده مع النادي الأهلي قال :" الحقيقة أني لم أمدّد عقدي مع الفريق، كلّ ما في الأمر أنني وبعد العودة من الكويت وقبل انطلاق الموسم الجديد، جلست مع المسؤولين واتفقنا على القيام ببعض التعديلات على العقد. ووقعت للأهلي خمسة مواسم، وبعد نهاية الموسم الجاري سيبقى من عقدي ثلاثة مواسم." وحول رؤيته لعلم بلاده في مباراة الجونة الأخيرة قال سعيود :" لقد شكّل هذا بالنسبة لي مفاجأة كبرى، لاحظته عند دخولي الملعب للتسخين، حاولت معرفة الشخص الذي رفعه، لاحظت أنه من جماعة "الألتراس" الأهلاوي، لكني لم أتعرف عليه. لقد كان أمر رائعا بالنسبة لي وغمرني بالسعادة، بعد الأزمة التي وقعت وبعد أن تمّ حرق العلم الجزائري وحرق العلم المصري أيضا، صرنا نرى العلم الجزائري يرفرف في ملعب القاهرة". وأضاف :" لكن لم أستغرب الأمر لسبب بسيط أني صرت أعرف الشعب المصري جيّدا بحكم العيش وسطه، وأعرف جيّدا أنه شعب طيّب لأقصى درجة ومتسامح، أعتقد أن ما حدث يؤكّد أننا طوينا صفحة الخلافات نهائيا، وكلّ ما أتمناه هو أن تعود العلاقات كما كانت وتعود مباريات الجزائر ومصر هنا أو هناك مباريات كبيرة بين أشقاء ". وحول اللقب الذي أطلق عليه " ميسي العرب " قال :" أفضل أن ينادوني باسمي أمير سعيود. المقارنة بيني وبين "ميسي" بعيدة، ولا أسعى لتقليده، أسعى لتطبيق تعليمات مدرّبي والاستفادة من نصائحه دون السعي إلى تقليد أيّ لاعب كان".