أشار التقرير المبدئى للجنة المشكلة بمعرفة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لمعاينة استاد الإسكندرية عقب الهبوط الأرضى الذى أصاب مدرج الاستاد رقم «7» على خلفية انفجار ماسورة المياه الرئيسية بشارع البطالسة شرق الإسكندرية، وتسرب المياه إلى داخل المدرج إلى حدوث تصدعات بالأعمدة و«فوران» فى أرضية المدرج «البلاط».. ووجود تخوف من انهيار الهيكل الخرسانى للمدرج مما ينذر بكارثة. وتصاعدت الحرب الكلامية بين وكيل وزارة الرياضة بالإسكندرية وبعض العاملين بالاستاد ووصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين الطرفين بالإهمال والفساد.
وقال عمرو شوقى وكيل وزارة الشباب والرياضة ل«الوطن»: «سنقوم باستبعاد المرتزقة من داخل الاستاد وأن ثورة 25 يناير قامت من أجل التخلص من الفساد فى كل القطاعات، ومديرية الشباب والرياضة فى سبيلها لتطهير الاستاد من المجموعة التى تبحث عن تحقيق منافع شخصية والتعامل بنظام «السبوبة» على حد وصفه.
ورفض شوقى ما تردد حول سعى موظفى الشباب والرياضة بالإسكندرية للسيطرة والهيمنة على الاستاد معرباً عن دهشته من تلك التصريحات التى وصفها ب«المغلوطة» وغير المنطقية التى انطلقت بعد مرور أسبوع واحد فقط على استلام الشباب والرياضة للاستاد.
وأرجع شوقى تأخر تسليم استاد الإسكندرية لمديرية الشباب والرياضة لمماطلة بعض الموظفين بالمحافظة وتعطيل نقل تبعيته على خلفية العوائد المالية التى كانوا يتحصلون عليها من صندوق العاملين بالاستاد.
وأضاف أن هناك عقداً مع المقاولون العرب لصيانة وترميم الاستادات الرياضية بصورة دورية فى إطار الحفاظ على جميع المنشآت الرياضية، مشيراً إلى أن الوزارة ترسل مجموعة من المهندسين لمتابعة وصيانة الأعمال داخل الاستاد.. وقال: لن نسمح بأى خلل داخل المنشآت الرياضية وبعض العاملين فى الاستاد يؤجرون الملعب لحسابهم بدون لائحة مالية تحكمهم.
على الجانب الآخر، رد أحد المهندسين المسئولين عن أرضية الملعب وقال إن استاد الإسكندرية يعانى من الإهمال الشديد على الرغم من أن مخصصاته السنوية للصيانة والترميم تبلغ 700 ألف جنيه سنوياً، تتحمل مديرية الشباب والرياضة منها 350 ألف جنيه، فيما تتحمل محافظة الإسكندرية باقى المبلغ.
وأشار المصدر إلى أن استاد الإسكندرية تحفة معمارية فريدة من نوعها فى التراث المعمارى، مشيراً إلى قيام العاملين بالاستاد بتقديم شكوى لمحافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس لرفض الانتداب للشباب والرياضة.