Ø أحد السجناء ذبح نفسه هربا من التعذيب وياسر نجاتي ضابط 8 أبريل أصيب في قدمه في الأحداث Ø إدارة السجن وضعت كل 20 سجينا في زنزانة ومنعت عنهم الطعام والماء بعد الإفطار! ما حدث داخل السجن الحربي يعيد للأذهان أيام حمزة البسيوني قائد السجن الحربي والذي اشتهر بتعذيبه للمساجين السياسيين وهو من وصفه المعارضون السياسيون الذين ذاقوا التنكيل والتعذيب وقتها بأنه أبشع قائد للسجن الحربي منذ إنشائه وقد لقي البسيوني حتفه بطريقة بشعة. عفريت البسيوني عاد للظهور من جديد داخل السجن الحربي وهذا ليس وصفنا لما وقع من تمرد في الأيام الأخيرة بل هو ما أكده مصدر علي علم بما وقع من أحداث داخل السجن الحربي، التفاصيل مذهلة ودور ضباط 8 أبريل في حل الأزمة كان واضحا وننفرد بنشر أسماء المصابين في هذه الأحداث وأسرار محاولة أحد السجناء الانتحار هربا من التعذيب وكذلك بدء إدارة السجن في ترحيل المساجين السياسيين والجنائيين إلي سجون مدنية وليست عسكرية. وكشف المصدر عن أسباب التمرد قائلا: انه تم تعيين قائد جديد للسجن الحربي يدعي العميد سامح وأنه منذ أن جاء للسجن الحربي وبدأت معاملة السجناء تختلف فقد تم وضعهم في زنازين ضيقة كل 20 سجينا في زنزانة لا تتسع كل هذا العدد الضخم ويبدأ هذا الحبس في تمام الثانية عشرة ظهرا ويمنعون من الذهاب إلي دورات المياه رغم شدة الحرارة وصوم معظم المساجين وتكتفي إدارة السجن بتوزيع زجاجات بلاستيكية عليهم لقضاء حاجتهم وعندما حان وقت الإفطار تجاهلتهم أيضا إدارة السجن والتي لم تمنحهم طعام الإفطار أو مياها للشرب لذلك حدث تمرد شديد وهياج مما اضطر إدارة السجن إلي اخراجهم من الزنازين وبدأت المعركة بين المساجين وحراس السجن وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة: المساجين من أمام الزنازين والعساكر من فوق مباني وأسوار السجن وهنا ظهر دور ضباط 8 أبريل الأبطال والذين تدخلوا لانقاذ الموقف وتهدئة المساجين ورفض ضباط 8 أبريل المساجين المدنيين بعد تحذير ضباط السجن بأنهم سوف يطلقون عليهم القنابل المسيلة للدموع ووعدوا بحل الأزمة التي ازدادت اشتعالا خاصة مع بدء بعض الحراس في اطلاق النيران وأصيب الملازم ياسر نجاتي بجرح في قدمه والتي كان قد سبق وأصيب فيها عندما وقع له حادث سيارة عقب تخرجه مباشرة في الكلية الحربية واكتفت إدارة السجن بإرساله روتينيا للعلاج في مستشفي أحمد جلال العسكري رغم ضعف امكانياته مقارنة بمستشفي الحلمية العسكري. وأرجع المصدر التمرد إلي سبب آخر وهو أن أهالي المساجين عندما يحضرون طعاما لذويهم يتم منع دخول الطعام بل ان الضابط المسئول عن ادخال الطعام يقوم في بعض الأحيان بركل الطعام بقدمه ويعامل هؤلاء الأهالي بغطرسة وعنجهية لا لزوم لها، كما يعاقب كل السجناء عندما تحدث مشاجرة بين بعض السجناء وهذا ما حدث قبل التمرد حيث تشاجر اثنان من المساجين ليتم جمع كل السجناء وعقابهم جماعيا وجعلهم يرقدون علي الأرض ويضع الحراس أحذيتهم فوق رءوس هؤلاء السجناء لدرجة أن أحد السجناء أقدم علي محاولة ذبح نفسه بشفرة حلاقة من الرقبة وعندما سأله أحد ضباط 8 أبريل لماذا فعلت هذا؟ قال له «أريد أن أموت.. الموت أفضل لي» وكشف المصدر عن وجود 50 زنزانة داخل السجن الحربي بها مساجين سياسيون وجنائيون ولكن مؤخرا تم عزل السياسيين عن الجنائيين بعد وصول العشرات حاملين المؤهلات العليا إلي داخل السجن وكشف المصدر عن أسماء المصابين في تمرد السجن الحربي وهم محمود رمضان مصاب في رأسه وقدمه وحسام علي مصاب في رأسه وفارس مصطفي علي ومصاب في رأسه وظهره وقدمه بماسورة حديدية وهذا المصاب بالتحديد تعرض لتعذيب واهانة بشعة وأقدم علي الانتحار بأن ذبح نفسه وحالته خطرة وهناك سيد حسين محمد خطاب وتم علاجه ب13 غرزة في رأسه نتيجة القاء الحجارة عليهم من فوق مباني السجن وهناك وليد سيد محمد ومصطفي عباس عبده ومصاب بشظية في الرقبة وكدمات متفرقة بجسده وتم علاجهم داخل مستشفي السجن عدا الحالات الحرجة التي تم علاجها في مستشفيات عسكرية خارج السجن، ونفي المصدر تماما اتهام اللواء محمد حجازي عضو المجلس العسكري لضباط 8 أبريل بأنهم كانوا السبب فيما حدث من تمرد داخل السجن مؤكدا أنه تدخلهم لكادت تحدث مجزرة حقيقية فهم من عملوا علي تهدئة الاحتقان بعد أن استمع المساجين إلي نصائحهم والحصول علي حقهم وبالفعل تم نقل أعداد كبيرة من هؤلاء المساجين إلي سجون مدنية بعيدا عن السجن الحربي وكشف المصدر عن محاصرة مدرعات وآليات عسكرية لعنابر المساجين قبل ترحيلهم وعقب الأزمة مباشرة حضر للسجن اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية واللواء محمود حجازي رئيس جهاز التنظيم والتعبئة فضلا عن حضور مساعد قائد المنطقة المركزية والذي عندما سمع بتدخل ضباط 8 أبريل لحل الأزمة عنف إدارة السجن مطالبا