غطرتي فلسطينية لاني فلسطيني حتى النخاع يسري الزيتون في اوردتي و تهاجر مع انفاسي انات الحنين لحفنة من تراب بلادي غطرتي فلسطينية وقلبي مدفون في المدينة القديمة هنالك بين حنايا الارض هنالك وسط لبنات الاقصى العتيقة هنالك تحت اقدام الغاصبين غطرتي فلسطينية و انا ذلك الغريب منذ الازل تطاردني اشباح المنافي وتحملي امواج اليأس من مرفأ الى مرفأ لم اعد اعبئ بمحيطي كثيرا كل ما تتوق اليه نفسي هو رائحة اشجار البرتقال في ضيعتنا الصغيرة 66 عاما ترفعني وتضعني البلدان ولا بلد مثل بلدي ولا ثرى مثل ثراها 66 عاما يحرق القلب الانين , ويمزق الاغتراب نياطي 66 عاما هو عمر وجعي وعمر منفاي وعمر مماتي 66 عاما وبعده حلم تعفير جبيني بترابها في سجدة شكر طويلة لله يؤرقني 66 عاما هو عمر نكبتنا عمر تساقطنا وهزائمنا المتكررة وكأن بحر الخسائر لا قاع له يسحبنا التهاوي الى الاسفل نغرق جميعا في لجة الفناء لا لم افقد وطني وحسب بل فقدت الف وطن و الف انتماء