سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر بسجن مزرعة طرة: عز والمغربي وجرانة أصيبوا بحالة نفسية سيئة ورفضوا تناول الطعام والحديث مع أي شخص في أول يوم بالسجن والإدارة رفضت طلبهم بعدم ارتداء الزي الأبيض الخاص بالسجن الاحتياطي
· الوزراء المتهمون رفضوا في البداية ركوب سيارة الترحيلات وطلبوا ركوب سياراتهم الخاصة ولكن رئيس المأمورية رفض أخيراً.. أصدر النائب العام قراره بحبس كل من زهير جرانة وزير السياحة وأحمد المغربي وزير الاسكان وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني لمدة 15 يوما علي ذمة التحقيقات بعد أن وجه لهم تهم خاصة بالفساد واستغلال النفوذ والتربح من وراء وظائفهم حيث قضي المسئولون الثلاثة أول ليلة لهم الخميس الماضي داخل سجن مزرعة طرة وهو أهم وأغلي سجن في مصر، حيث يعيش فيه كبار المسئولين الفاسدين في مصر ولعل أشهرهم هشام طلعت مصطفي. وقد وصل المتهمون الثلاثة في سيارات متتابعة كل علي حده بعد انتهاء التحقيق معهم في ساعة متأخرة من الليل وخرجت ثلاث مأموريات متتالية من نيابة الاموال العامة لتصطحب الثلاثة إلي سجنهم.. الغريب أن المتهمين الثلاثة رفضوا في البداية ركوب سيارات الترحيلات وطلبوا من رئيس المأمورية استقلال سياراتهم التي كانت ترافقهم مع عائلاتهم ومحاميهم إلا أن رئيس المأمورية رفض وكان أكثر المتوسلين له هو أحمد عز الذي رفض بشدة ركوب سيارة الترحيلات إلا أن رئيس المأمورية أصر علي تنفيذ قرار النائب العام وهو ما اضطر معه عز إلي تنفيذ القرار حيث وصل عز بعد وصول الوزيرين وقد أمسكه أحد الضباط من منطقة خلف الرأس وسار به إلي السجن.. المثير حسبما أكد لنا مصدر داخل السجن أن المسئولين الثلاثة ما أن وصلوا إلي السجن قابلهم مدير السجن الذي أعطاهم الملابس البيضاء وهي الملابس الرسمية للمسجونين الاحتياطيين الموجودين علي ذمة قضايا إلا أنهم رفضوا ارتداء هذا الزي باعتبارهم شخصيات عامة طالبين اعطاءهم فرصة لوصول ملابس بيضاء خاصة بهم سيطلبونها من ذويهم أو محاميهم إلا أن إدارة السجن رفضت وطلبت منهم ارتداء الملابس البيضاء لحين وصول ملابسهم الخاصة من منازلهم وهي في أغلب الاحوال تكون «ترينج» أبيض يرتديه المساجين بدلا من الملابس البيضاء الرسمية وحيث تتغاضي إدارة السجون في بعض الاحيان طالما أن الزي الذي يرتديه المسجون أبيض اللون ومتبعا للوائح السجن.. وأكد المصدر: وصل المتهمين الثلاثة ومعهم بعض الاطعمة التي أتي بها ذووهم في نفس الليلة بعد أن علموا بقرارات حبسهم إلا أن الثلاثة رفضوا تنازل أية أطعمة وكانت حالتهم النفسية سيئة للغاية، حيث مكث كل واحد منهم في زنزانة منفردة عن الآخر رافضين الكلام أو حتي الأكل أو الحديث مع أي شخص وظلوا صامتين طوال الوقت حتي وصل إليهم بعض ذويهم ومحاميهم يوم الجمعة، حيث طلب كل واحد منهم من محاميه البحث عن مخرج لهذه الأزمة ومنها تقديم طلب للنائب العام بإخلاء سبيلهم مع فرض الاقامة الجبرية عليهم خاصة مع وجود قرار من النائب العام بمنعهم من السفر وهو ما وافق عليه المحامون الذين سيقدمون التماساً للنائب العام وإن كان المحامون قد أكدوا لهم أن فرصة الموافقة علي هذا الالتماس ضعيفة. وقد استمرت جلسة المتهمين الثلاثة مع ذويهم لمدة ساعة ونصف تقريبا ليعودوا بعدها إلي محبسهم في السجن ليقضوا بقية ال15 يوم علي ذمة التحقيقات.