سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصاعقة والقوات الخاصة والمدرعات..تحمي مزرعة طرة أول ليلة حبس: "المغربي" مذهول وصامت.."العادلي" منكس الرأس "عز" انهار وبكي.. ورفض ارتداء البدلة البيضاء "جرانة" كان عصبياً..بسبب الكلابشات
كثفت أجهزة الأمن وجودها مساء أول أمس "الخميس" لتأمين سجن مزرعة "طرة" بالمعادي حيث طوقته وانتشرت بداخله القوات الخاصة والصاعقة والمدرعات انتظاراً لوصول المتهمين الأربعة.. أحمد المغربي وزير الإسكان السابق وزهير جرانة وزير السياحة السابق وحبيب العادلي وزير الداخلية السابق وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني تنفيذاً لقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بحبسهم 15 يوماً علي ذمة التحقيقات التي تجري معهم في وقائع الفساد وإهدار المال العام والتربح والاستيلاء علي أراضي الدولة وغيرها من التهم الموجهة لكل من المتهمين الأربعة. في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء الخميس وصلت إلي سجن طرة سيارات الترحيلات التابعة للشرطة التي تقل المتهمين. كانت أول سيارة تحمل زهير جرانة الذي بدا عصبياً وغير راض عن تكبيل يديه بالكلابشات.. ثم نزل من السيارة الثانية أحمد عز والذي كان منهاراً تماماً.. وبعده نزل أحمد المغربي حيث قام الحرس باقتيادهم جميعاً مكبلين بالكلابشات إلي داخل السجن. لم يكن أحد من الثلاثة يحمل شيئاً سوي أحمد عز الذي كان يحمل حقيبة في يده.. في حين كان الثلاثة يرتدون ملابسهم الرسمية بدون رابطة العنق حيث كان المحامون الذين يرافقونهم في التحقيقات قد أكدوا لهم أن أوراقهم سليمة وسيعودون إلي منازلهم بعد انتهاء تحقيقات النيابة. بعد ساعة من وصول المتهمين الثلاثة وفي منتصف الليل رفعت إدارة السجن حالة الطوارئ إلي الدرجة القصوي وزاد انتشار القوات الخاصة ليصل حبيب العادلي وسط حراسة مكثفة ومشددة ونزل من سيارة الترحيلات منكس الرأس. أصيب المتهمون الأربعة بحالة من الذهول عندما سلمتهم إدارة السجن الملابس البيضاء المخصصة للسجناء.. وانفجر أحمد عز في البكاء رافضاً هذه الملابس.. لكنهم في النهاية اضطروا لارتدائها. وأمس الجمعة.. رفض المتهمون الأربعة الخروج من الزنازين المحبوسين بداخلها.