اشعلت الوفاة المفاجئة للنائب بدر القاضي دائرة بولاق أبو العلا فلم تمض دقائق الوفاة إلا وبدأ الحالمون بالكرسي الشاغر التحرك وأعلن كل واحد منهم أنه الاحق بالكرسي دائرة المنافسة تضم ايران النيفاوي ومحمد المسعود وخالد البردويلي وثلاثتهم من أبناء الحزب الوطني إلا أنه تغافل عنهم واختار القاضي مرشحا له كما طمع في الكرسي وقال محمد المسعود: أنا المرشح الطبيعي للحزب الوطني هذا حقي بعد ما تعرضت له في الترشيحات الماضية للحزب الوطني وإن كنت أخشي من الالاعيب اللي من تحت لتحت وسأسعي لخوض الانتخابات علي قوائم الحزب وإذا لم يرشحني يبقي في حاجة غلط لازم أبعد»! ولست قلقا من دخول مرشحين عمال لأنني أعرف مدي شعبيتي في الدائرة أما ايران النيفاوي فقال اتمني ألا يسمي الحزب الوطني أي مرشح ويترك الدائرة فالمعركة شريفة وسأخوض الانتخابات مستقلا إذا لم يرشحني الحزب ثانية فقد تعلمت الدرس جيدا. وإذا كان للقاضي دور في الاطاحة بي من الترشيحات السابقة فالله يسامحه وربنا كبير لأن الكرسي هيرجع لي تاني بعيدا عن الحزب الوطني. أماخالد البردويلي فقال: الحزب ظلمني ولن أقبل خوض الانتخابات إذا أعلن الحزب أن الدائرة مفتوحة فستكون بمثابة المهزلة وإذا لم يرشحني الحزب فلن أخوضها. من جانبه أكد محمد الغمراوي أمين الحزب الوطني بالقاهرة بأنه لن يتم التفكير في مرشح الحزب في هذه الدائرة لأن الراجل لسه دمه مابردش والمرشح الذي يفكر في ترشيحات الحزب «معندوش دم» وعلي أية حال أمامنا 60 يوما للتفكير في تسمية مرشح جديد للحزب أو ترك الدائرة خالية لأي مرشح لانهم ابناء الحزب في النهاية. وعلق عبدالحليم قنديل المنسق العالم لحركة كفاية قائلا: اكثر حالات الوفاة لنواب الوطني اشارة سماوية لرفض التزوير واشارة أخري لقيادات الحزب الوطني بأن يتوخوا الحذر خلال الفترة القادمة بعد أن تناسوا أن هناك عدالة سماوية بعيدة كل البعد عن العدالة التي يسعون لتطبيقها بمفهومهم المزور ولعل حالة كمال الشاذلي ايضا خير دليل علي هذه الاشارات السماوية.