سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منشورات تطالب أهالي بولاق بمقاطعة الانتخابات خوفاً من بلطجة أنصار بدر القاضي مرشح الوطني وتكرار أحداث 2005.. والنيفاوي: القاضي وراء استبعادي من ترشيحات الوطني
· القاضي مصاب بالرعب خوفاً من نجاح مرشحين عمال في الدائرة وضياع فرصة الفئات.. ويستدعي رئيس مباحث بولاق السابق لمساندته يبدو أن الأمور داخل دائرة بولاق أبوالعلا أكثر دوائر القاهرة اشتعالاً في طريقها إلي التأزم بعد أن أعلن الجميع العصيان في وجه الحزب الوطني عقب الترشيحات الأخيرة التي أطاحت برموز الدائرة أشهرهم إيران النيفاوي نائب الدائرة السابق علي مقعد العمال ومحمد المسعود المرشح القوي داخل الدائرة وهو ما دفع النيفاوي إلي تقديم استقالته من الحزب الوطني، في نفس الوقت أعلن دعم المرشح المستقل في وجه مرشح الوطني علي مقعد العمال، علي الجانب الآخر بدا اللواء بدر القاضي مرشح الحزب علي مقعد الفئات مرعوباً من تكرار سيناريو 2005 رغم ابتعاد محمد المسعود المرشح القوي من أمامه، حيث قام القاضي بانتداب رئيس مباحث بولاق السابق رغم ترقيته لمنصب أمني وهو ما جعل البعض يردد أن الانتخابات سيتم التلاعب فيها. وبدأ القاضي الجولات الانتخابية منذ عدة أيام بعد ترشيح الوطني له، حيث ظل كامناً لا يتحرك حتي أعطي للجميع ايحاء بأنه لن يكون مرشح الحزب وهي الخدعة التي «شربها» كل من تابع هذه الدائرة في الوقت الذي شهدت فيه الدائرة نشاطاً غير عادي للمنافس له محمد المسعود وسط تطمينات حصل عليها المسعود قابلها هدوء غير عادي للقاضي، وظل هذا المشهد هو المسيطر علي أهالي الدائرة حتي إعلان ترشيحات الوطني، وقتها علم الجميع أن بدر القاضي مارس لعبة ذكية علي الجميع لدرجة صدقها منافسوه وحتي أصدقاؤه وأنصاره الذين فوجئوا أيضاً باسمه علي قوائم الحزب الوطني وبات القاضي مسيطراً علي الدائرة حتي مع غيابه المستمر عنه!. المثير في الأمر أن القاضي علم بوجود تربيطات من منافسيه لاسقاطه وهو ما دعاه إلي استغلال منصبه السابق كضابط أمن دولة وقام بعمل انتداب لرئيس مباحث بولاق السابق والذي يعتبره الكثيرون انه الفتي المدلل لبدر القاضي والذي سيساعده في الفوز بالانتخابات مثلما حدث في المرة السابقة، كما يخشي أهالي الدائرة من موجة العنف والبلطجة التي يمارسها أنصار بدر القاضي في الدائرة علي غرار ما حدث في دورة 2005 عندما استخدموا الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف والسنج والمطاوي لإرهاب المرشح المستقل وقتها محمد المسعود، اضافة إلي ضرب الناخبين وإجبارهم علي تسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشحهم بدر القاضي، حيث ظهرت منشورات تحذر المواطنين من النزول من المنازل يوم الأحد القادم ومقاطعة الانتخابات خوفاً من البلطجة.. المنشورات ظهرت بشكل مكثف وتم تعليقها علي الحوائط في الحواري والأزقة خوفاً علي حياتهم من بلطجة أنصار بدر القاضي. علي الجانب الآخر بدأ النائب السابق المستقل إيران النيفاوي إعلان العداء الرسمي لبدر القاضي بعد أن حمله مسئولية عدم اختيار الحزب له، وأكد ل«صوت الأمة» أن بدر القاضي هو من وقف أمامه في ترشيحات الحزب بعد أن أصدر أوامره لقيادات الحزب بعدم اختياره بسبب شعبيته الزائدة وهو ما دفعه إلي إعلان العداء الصريح للحزب ودعم المرشحين المستقلين سواء علي مقعد الفئات أو العمال لإسقاط مرشحي الوطني بدر القاضي وحسين مصطفي انتقاماً مما تعرض له علي يد الحزب الوطني. في نفس الوقت اشتعل مقعد العمال أيضاً بعد إعلان خالد البردويلي وهو أحد قيادات الحزب الوطني خوض الانتخابات مستقلاً ضد مرشح الحزب حسين مصطفي، حيث يعتمد البردويلي علي علاقاته الأمنية والحزبية كما يعتمد مؤخراً علي إيران النيفاوي الرجل القوي داخل دائرة بولاق والذي سبق وساعد بدر القاضي في الانتخابات الماضية للوقوف في وجه المسعود، حيث اضطر لمساعدته - حسبما قال لنا - بسبب اتصال عدد من القيادات الأمنية والحزبية به لانقاذ بدر وجاءت الفرصة علي طبق من فضة للبردويلي بعد أن وجد نفسه أمام مرشح لا يتمتع بالقوة الكافية وابتعاد المرشح إيران النيفاوي بل ووقوفه بجانبه في معركة تبدو أنها صارت حاسمة علي هذا المقعد في ظل ابتعاد بعض قيادات الوطني عن مرشحهم في الدائرة إلا أن حسين مصطفي يؤكد أنه النائب القادم للدائرة ومشيراً إلي أنه يتلقي الدعم الكامل من الحزب حتي مع ابتعاد إيران النيفاوي عنه ووقوفه بجانب المرشح المستقل المنشق عن الحزب الوطني. الغريب في الأمر أن بدر القاضي بات مرعوباً من نجاح المرشحين العمال، لأنه حسب القاعدة القانونية إذا حصل اثنان من العمال علي أعلي الأصوات يتم إعلان عضوية وسقوط مرشح الفئات وهو ما يخشاه مع الدعم المتزايد الذي يحصل عليه مرشحو العمال في الدائرة.