في الوقت الذي سادت فيه حالة من الترقب داخل أرجاء القلعة البيضاء بعد تحديد المجلس القومي للرياضة 22 مايو لاجراء الانتخابات وانتهاء حالة الجدل الدائرة حول من يكون رئيس نادي الزمالك كان مجلس د.محمد عامر الحاكم الفعلي للقلعة البيضاء يعاني مشكلة كبيرة وهي قد تهدد اجراء الانتخابات في موعدها وهي مشكلة ميزانية نادي الزمالك حيث فوجئ د. محمد عامر بقيام طارق حشيش المراقب المالي بطلب مقابلة د عامر بعد عودته من رحلة عمل قصيرة بالكويت. وبعد جلوسه معه أخبره حشيش بأن نادي الزمالك في ورطة وذلك نتيجة عدم وجود حساب ختامي للميزانية وعدم قيام المجلس السابق بقيادة ممدوح عباس بعمل الميزانية طوال ثلاث سنوات ماضية سوي مرة واحدة قبل الانتخابات الماضية ولم يقم بالاعلان عنها نتيجة وجود ديون علي نادي الزمالك ولكن عباس وقتها نجح مع د. يحيي مصطفي كامل أمين الصندوق آنذاك في معالجة العجز في الميزانية وذلك بعد أن قام عباس بدفع مبالغ مالية من جيبه الخاص من أجل سداد العجز وكان كل ذلك علي سبيل الدعاية الانتخابية ولكن بعد رحيل عباس وتعيين عامر تناسي الجميع التفكير في تلك الديون التي يعاني منها نادي الزمالك والتي أثقلت كاهله في الفترة الاخيرة ودفعته إلي محاولة تخفيض النفقات علي صعيد عدم استكمال المنشآت داخل النادي وبعد أن علم عامر بدأ في التحرك سريعاً من أجل محاولة انقاذ النادي من تلك المشكلة خصوصاً أنه من المستحيل اجراء الانتخابات بدون عمل حساب ختامي للميزانية من أجل عرضه علي الجمعية العمومية قبل الانتخابات وخلال جلسة عامر مع طارق حشيش علم الأول أن أهم أسباب العجز في الميزانية هي الصفقات الكروية التي ابرمها عباس قبل الانتخابات والتي ألغيت قبل اقامتها في يوليو من العام الماضي مثل صفقة أجوجو وهاني سعيد وأيمن عبدالعزيز والتي كلفت نادي الزمالك ما يقرب من 30 مليون جنيه دون حساب المبالغ وقيمة العقود الشخصية للاعبين وبذلك رأي عامر أن ديون عباس هي الورطة الحقيقية له قبل اجراء الانتخابات وعلمت «صوت الأمة» أنه في محاولة من محمد عامر لحل الموقف اجري اتصالاً هاتفياً بالمهندس حسن صقر وطلب منه محاولة تأجيل الانتخابات حتي ولو لمدة اسبوعين عن موعدها يوم 22 مايو ولكن صقر أعلن رفضه التام لهذا الاقتراح وطلب منه البحث عن بدائل وهو ما فعله د. عامر حيث قرر محاولة عمل تسويق لأجوجو والذي يكلف النادي مبالغ طائلة دون أن يقدم أي استفادة أو عروضاً قوية حتي إن النادي أصبح مليئاً بالمشاكل من جراء أجوجو وكلف خالد رفعت مدير التسويق بمحاولة عمل عقد تسويق لأجوجو وبالفعل حصل علي أكثر من عرض من أندية قطرية ولكن العقبة التي تواجهه الآن هي موافقة أجوجو خصوصاً أنه يفكر في العودة لانجلترا وهو ما يعني أن المقابل سيكون أقل من العروض الخليجية والتي يحصل عليها ويسعي عامر في الفترة القادمة إلي محاولة إجراء حلول مع طارق حشيش من أجل محاولة تقفيل الميزانية دون أي أخطاء خصوصاً أنه يسعي إلي اظهار فترة مجلسه علي أفضل شكل خصوصاً أن المجلس يعيش أيامه الأخيرة.