توجد أياد وأصابع بل وأفواه مصرية تسجد وتسبح لكل ما يدور علي الأرض الأمريكية وكأنها أرض مقدسة لا يصح أن يدنسها أحد ولايجب أن تهين آذان اللوبي الغربي الأمريكي الذي يصرخ بالليل والنهار بشعار الديمقراطية التي تحولت داخل الأفواه إلي الألماظية أو المهلبية.. وتناست هذه الأبواق أن «مصر» الفتية ليست في حاجة إلي أفكار اللوبي الذي اتخذ من الدعم المخفي والتحتي وقودا لاشعال النار لتحرق الوقار الوطني تنفيذا لسياسات خبيثة لتتحول «مصر» إلي قضية كمؤامرة «دارفور» بالسودان وليكن ما يكون وهذه هي الحقيقة بدون أن نلف أو ندور فتجد دعاة الفوضي واشاعة جو يخلو من الأمان ويسبب الصدام وكثرة اللكلكة بالكلام للإسراع بأن تكون «مصرنا» في خبر كان! وفي الفترة الأخيرة تصاعد ترديد كلمة «التوريث» وأصبحت كالتفعيص وتم عصر بعض الشخصيات وإهالة التراب وتلطيخها بالسوء وبشكل غير مسبوق بل وظهرت جماعات وتجمعات وبأشكال متنوعة ومتعددة لأن هناك من يحلم بأن يكون له دور ليكون في الساحة حتي لو تفنن البعض في أساليب وأقاويل الأباحة من خلال مظاهرة أو قنعرة أو رسم كاريكاتيري لإلهاب المشاعر ترضية لسياسات بعض الاراذل! وخد عندك مثلا ما تابعناه مؤخرا عن من يعتقدون بأنهم وحدهم هم الوطنيون وشكلوا تحالفا وهو في حقيقة تخالفا أطلقوا عليه تحالف «المصريين الأمريكيين» الذي عقد مؤتمرا تحت شعار.. الديمقراطية» وشارك فية بعض الرموز مادامت الدعوات والتذاكر والاقامة بالمجان وعلي حساب الأمريكان.. هذا التحالف بسلامته ينادي بالتغيير وأوصي القوي الساعية إلي ذلك بالتوحد خلف أجندة وطنية واحدة تنفيذا لرسالة الوصي الأمريكي ومرورا علي كعبة البيت الأبيض التي أصبحت لدي هؤلاء هي الكعبة المقدسة مع أن كعبتنا هي الكعبة المشرفة التي وضعت قواعدها الملائكة وبناها أبو الانبياء سيدنا ابراهيم! والذي يستفزني ويستفز كل وطني غيور علي مصر أن تجد كاتبا صفيقا أو مذيعة شرشوحة تشيع لأفكار الأمريكان التي تتميز بالبهتان وكأنها أفكار آخر تمام بل هناك من بشرنا بقرب وقوع الحرب الأهلية علي الأرض المصرية.. فمن يراقب ومن يتابع وملعون ابوالحرية التي تسمح لكل من هب ودب بأن يروج لكلام اشعال الفتنة والنار وأصبح كلامهم كالركلام وتحولت اسطوانة «التوريث» ككلام التنفيس من خلال مقالات التدليس ويبدو أن اسم «جمال مبارك» أصبح هو البعبع أو أمنا الغولة وانكشف لنا طعم الفولة وتجد من يتقمص شخصية «الدعدع» ولاهم له إلا التطاول والتجريح وبشكل قبيح وبطريقة سخيفة وصلت إلي ترديد «الشتيمة» وهذه ليست من سمات الشخصية المصرية الأصلية ولكن ماذا تقول عن من يفضلون التكاتف علي أي أرض أجنبية حتي لو كانت في زقاق داخل ولاية أمريكية!!