طالب أمير قطر تميم بن حمد آل خليفه خلال كلمته بالقمة العربية المنعقدة اليوم حيث سلمت قطر رئاسة القمة إلى الكويت بفتح المعابر امام سكان قطاع غزة لتمكينهم من ممارسة حياتهم، وتخفيف الحصار المفروض عليهم، مدينا استمرار الحصار على القطاع غزة واصفة بالأمر غير المقبول، وأن بلاده بذلت جهودا لتخفيف معاناتهم واعاده معمار القطاع وتوفير الوقود. وطالب بانهاء الإنقسام الفلسطينى لما له من تحديات خطيرة ولابد من انهائها وتغليب المصلحة الوطنية العليا واستعاده الوحده بناء على اتفاق القاهرة والدوحة معلنا أن بلاده تقترح عقد قمة عربية مصغرة لإتمام المصالحة وأن بلاده على استعداد لإستضافتها..
وأكد تميم بن حمد أمير قطرعلى إدانة بلاده للإرهاب وضرب المنشآت لإغراض سياسية لافتا الى أنه لا يجوز أيضا ضرب المخالفين فى الرأى أو اعتقالهم.
وأضاف أن البلاد العربية شهدت تحولات خطيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة التى سعت فيها شعوب بعض الدول لنيل حريتها، مضيفا أن هناك دولا تعانى من انسداد الأفق السياسى لكن دولا أخرى حلت مشاكلها عبر الحوار.
وقال إننا نبارك للإخوة فى تونس اجتياز الدستور، واليمن على حكمتهم فى طريق الخيار الديمقراطى، ونثمن ما حققه السودان الشقيق فى إرساء السلام فى دارفور.
من جانبه طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالنأى عن الخلاف والاختلاف بين الدول العربية، مطالبا بوقفة جادة وصادقة لوضع حد للخلافات العربية، ونبذ الخلاف العربى، والعمل الجاد على وحدة الصف، لافتا إلى أن مساحة الاتفاق أكبر من مساحة الاختلاف، جاء ذلك خلال افتتاح الدورة العادية ال25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وشدد على ضرورة استثمار مساحة الاتفاق لرسم فضاء عربى حافل بالأمل والإنجاز لتحقيق الانطلاقة المنشودة، مشيرا إلى أن الإرهاب وانتشاره فى الدول العربية يتطلب مضاعفة جهود الدول العربية، بالتعاون مع المجتمع الدولى، بهدف وأد هذه الظاهرة الخطيرة.
وهنأ مصر على مضيها قدما فى تنفيذ خطوات "خارطة الطريق" لتعود إلى ممارسة دورها الرائد فى المنطقة، كما هنأ لبنان على تشكيل الحكومة الجديدة فى ظل الظروف الدقيقة الحالية من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبنانى وهنأ أيضا تونس بإقرار الدستور الجديد، والتمسك بالديمقراطية، والعمل على تحقيق الازدهار والاستقرار فى البلاد