وحيد حامد تفاعل بشدة مع غرق العبارة التي مات علي ظهرها أكثر من ألف مصري وقرر وقتها الكاتب الكبير أداء مناسك العمرة علي ظهر إحدي العبارات لأول مرة في حياته، وحمل الكاتب الكبير الكاميرا الخاصة به وأوراقه البيضاء لتصوير وتدوين ما يكون شاهد عيان عليه في تلك الرحلة التي أمتدت لأكثر من تسع ساعات ، وعاد وحيد حامد ليعلن أنه سيكتب فيلماً عن عبارة الموت والإنتاج سيتكفل به الأمير تركي بن عبدالعزيز وما أن أعلن الكاتب الكبير ذلك إلا وبدأ كتيبة رجال القانون لممدوح إسماعيل في رصد تصريحات وحيد حامد الذي سرعان ما انتهي من كتابة سيناريو الفيلم وحصل علي الموافقات الرقابية اللازمة لتنفيذه، وما أن علم محامو ممدوح إسماعيل بذلك إلا وطلبوا لقاء عاجلاً مع رئيس الرقابة في محاولة لوقف الفيلم، ظناً منهم أنه يسيئ لموكلهم وربما يؤثر علي الرأي العام أثناء نظر القضية وهم محقون في ذلك بالطبع إلا أن رئيس الرقابة قال لهم إن وحيد حامد كتب عن عبارة موت غير السلام، ولم يذكر فيلمه اسم ممدوح إسماعيل إطلاقاً.. وعلي الجانب الآخر، ذهب وحيد حامد بفيلمه لإحدي شركات الإنتاج التي تقاعست عن إنتاجه فشعر وحيد حامد بذلك وطلب شراء فيلمه من الشركة مرة أخري، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.. فهل هناك علاقة بين الشركة المنتجة وممدوح إسماعيل.. لذا لم يظهر الفيلم للنور.. التاريخ سيحاسبك يا وحيد إن لم يشاهد المصريون هذا الفيلم.