أكد الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، المرشح لمنصب مدير منظمة العمل العربية، أنه حال فوزه بالمنصب لن يقوم بالدعوة لإطلاق الحريات النقابية فى دول الخليج كما فعل بمصر. وقال الوزير، إنه لن يتدخل فى طبيعة نظام الكفيل رغم العيوب الكثيرة لذلك النظام، لأنه شأن داخلى ولا تملك المنظمة أى وسيلة أو آلية إلزامية تضغط بها على الدول الأعضاء بها. وبشأن ترشيحه للمنصب، أوضح أنه يدرك بشكل جيد إشكالية الدول العربية مع الحريات النقابية، خاصة أنه لو فرض جدلا إطلاقها بشكل كامل، ربما نفاجأ بأن المتحكم بالنقابات العمالية هم الأجانب وليس الوطنيين، خاصة لما لهم من نسبة كبيرة ومؤثرة فى سوق العمل لدى هذه الدول". وأضاف أن النقابات العمالية تشكل قوة ضغط سياسية كبرى، وبالطبع لا ينبغى أن يكون لأجانب هذه القوة على أرض عربية، ولابد من البحث أو إيجاد حلول بهذه الدول حتى يصبح عدد العاملين الوطنيين أكبر بكثير من عدد العاملين الأجانب ولحين تحقيق ذلك فلا يجب الإفراط فى الحديث عن الحريات النقابية فى هذه البلدان". وعن نظام الكفيل، قال: "أنا لا أفضل ولا أحبذ نظام الكفيل لما له من تجاوزات تنتهك بسببه وليس بسبب الدول التى يتبعها هذا النظام، ولكن ربما نتبنى دعوة داخل المنظمة لإصلاحه كأن يتم وضعه تحت رقابة الدولة مثلا أو أن تحل محله، واعتقد أنه سيكون أكثر جدوى وأفضل للطرفين سواء المستقبل للعمالة أو المرسل لها". وعن إلزام المنظمة للدول الأعضاء بها بأى إجراءات تتعلق بأنظمة العمل بها، أوضح البرعى أنه لا يملك إذا فاز بمنصب مدير المنظمة أن يفرض أى نظام داخلى على أى دولة عربية للعمل، وكل دولة لها مطلق الحرية فى ما ترى أنه النظام الأنسب لها، كما أن المنظمات الدولية لا تتدخل فى شئون الدول فحتى قرارات تشكيل لجان تقصى الحقائق تشترط موافقة الدولة المرسلة لها قبيل البدء فى عملها. وعن برنامجه الانتخابى، أكد أن لديه مشروعين سينفذهما حال فوزه بمقعد مدير المنظمة، الأول متعلق بتنظيم عملية انتقال الأيدى العاملة وهى أسرع وسيلة لمكافحة ظاهرة البطالة، خاصة أن الفرصة سانحة بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين والدعم الشديد الذى تقدمه أغلب الدول العربية خاصة دول الخليج الداعمة لمصر ولثورة 30 يونيو. وأضاف أن التكامل الاقتصادى الذى ظل لسنوات مصطلحًا يستخدم فقط بقاعات المؤتمرات فرض نفسه حاليًا بعد الدعم المقدم من الدول العربية، خاصة فى ظل إدراك الدول العربية لأهمية دور مصر وهى التى تملك أقوى جيش عربى.