سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عمران البشلاوي: حاكموا الجبلي وزير الصحة لأنه أهدر الملايين وحقق المكاسب المريبة من أنفلونزا الخنازير واختار شركة «جلاسكو» المشبوهة لتوريد المصل لنا
· أنفلونزا الخنازير مؤامرة دولية تواطأت فيها الحكومة لصالح شركات الدواء.. والنظام عين الجبلي في منصبه لأنه أخصائي أشعة لا يفهم في الفيروسات علي مدي أشهر كان وزير الصحة حاتم الجبلي رسول الفزع في مصر.. يطل بوجهه الباسم علي شاشات «الميديا» فترتسم هالات الخوف.. وتتشنج الأعين ويختنق الصوت.. تقمص دور قارئ الفنجان وطالب بفتوي تبيح حفر مقابر جماعية.. تسابق الناس علي شراء المطهرات والتلصص حول آخر أخبار المصل وأسعار التامفلو.. ثم استيقظ الجميع علي الصدمة.. كان الكل ضحية لوهم.. صنعه أباطرة الدواء وروجت له منظمة الصحة العالمية.. وشاركت فيه حكومة مصر بشيء من التواطؤ وكثير من التخبط.. «صوت الأمة» التقت الدكتور عمران البشلاوي، خبير الأمراض المعدية العالمي والاستشاري بالمعهد القومي للأمرض المتوطنة والكبد.. الرجل الذي أطلق صيحة تحذير مبكرة ضد الوباء الوهمي ووثقها في ثلاثة بلاغات للنائب العام. ما تفسيرك لإعلان منظمة الصحة العالمية دخول المرض إلي مرحلة الوباء ثم تحاكم بسبب إيهام الناس؟ - مرض أنفلونزا الخنازير في الأصل مؤامرة إسرائيلية أمريكية، فالحكومة المصرية ممثلة في وزير الصحة حاتم الجبلي اشتركت في هذه المؤامرة عندما قررت الاستغناء عن محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق فكان أستاذاً جامعياً وعميد كلية الطب وأستاذ أمراض صدرية.. استغنت عنه لأنه يعلم الكثير عن الفيروسات وتأثيرها. أما حاتم الجبلي فهو أخصائي أشعة ولا يعلم شيئاً عن الأمراض الصدرية أما حمدي السيد نقيب الأطباء فلا يهمه صحة المصريين ومثله مثل الجبلي يمتلك مستشفي خاصاً ويهمه المكسب، وأنا أتهم وزير الصحة بالتواطؤ في إيهام المصريين بمرض انفلونزا الخنازير فقد كان يعلم أن هذا المرض وهم. وما غرض هذه المؤامرة «كما تسميها»؟ - ساهمت في إلهاء الشعب المصري عن حقوقه لكن غرضها الأساسي كان تحقيق المكاسب المريبة، خاصة مع اختيار شركة جلاسكو الانجليزية تحديداً لتوريد المصل رغم أن هيئة الأغذية والدواء الأمريكية «إف.دي.إيه» وافقت علي أمصال الفيروس من انتاج الشركات الأخري، ورفضت أمصال جلاسكو بعد اضافتها مواد محفزة غير مستحبة وتقدمت بمذكرة إلي وزارة الصحة وبلاغ للنائب العام مفاداهما بأن أي لقاح للأنفلونزا يجب أن يتم تحضيره في البلد المعرضة للعدوي والمصريون كفيلون بتحضير ما يلزم من طعوم وأمصال لمكافحة الأنفلونزا، لقد أعلنت «مارجريت شان» مديرة منظمة الصحة العالمية، بحدوث وباء عالمي لتسويق منتجات شركات أمريكية من أدوية ولقاحات كاللقاح الذي وضع ممرضات بلغاريا في السجن. لقد طالبت بالثقة في أطباء مصر وأدوية الشركات والمؤسسات البحثية المصرية، حيث دعا المركز القومي للبحوث الحكومة المصرية بالعمل علي انتاج المصل واللقاح لهذا المرض، وهو ما قوبل بالرفض من جانب حاتم الجبلي وزير الصحة. ولهذا قمت بالمطالبة بانشاء منظمة صحة أفريقية عربية لتجنب المزيد من المشاكل الخطيرة. لكن سعر المصل وصل إلي 500 جنيه واستوردت الحكومة كميات ضخمة فهل صرفنا الملايين علي الوهم؟ - بالتأكيد، خاصة بعد رفضها لإنتاج المركز القومي للبحوث المصري لهذا اللقاح، خدمة للشركات العالمية التي أرادت تسويق منتجاتها وأيضا بعد رفض الدنمارك وكندا وألمانيا وفرنسا ادخال المصل، فلقد عملت كمفتش صحة ولمدة 8 سنوات في القري المصرية وكنت استخرج شهادات الوفاة بعد الكشف علي المتوفين ولم يحدث أن سجلت أنا وزملائي أن الأنفلونزا كانت سبباً للوفاة «سواء الطيور أو الخنازير» ففي مصر الأنفلونزا مرادفة لنزلة البرد، ولكن مع تأسيس معامل ومختبرات تخصيب الحامض النووي والفيروسات في أمريكا وهي معامل ومختبرات، لا تقل خطورة عن معامل تخصيب اليورانيوم، ظهرت هذه الأوبئة فالإعلام الأمريكي وتابعته منظمة الصحة العالمية، يريدون أن يحددوا أسباب الوفاة طبقاً لسياساتهم التجارية والسياسية فمن عام 1981 حتي عام 1990 كان سبب الوفاة فيروس «الإيدز» الوهمي ثم بعد ذلك فيروس «سي» الوهمي وهما لا يعدان سوي شوائب وغباء عضوي والآن حيث اكتشف العالم النصب والتحايل من جانب هذه المعامل تحولوا إلي الأنفلونزا الحميدة وجعلوها السبب في الوفاة. وإذا كانت منظمة الصحة العالمية أخطأت وتواطأ معها وزير الصحة المصري حاتم الجبلي والحكومة المصرية لماذا لم يظهر أطباء مصر دفاعاً عن صحة المصريين؟ - لأنها كانت مؤامرة محبوكة لكن أطباء مصر لم يصمتوا وشكك خبراء المناعة والفيروسات وأعضاء نقابة الصيادلة ومنهم الدكتور محمود عبدالمقصود أمين عام نقابة الصيادلة في خطورة الفيروس، وكنت قد تقدمت بثلاثة بلاغات للنائب العام أولها كان حول قبول لقاحات من الخارج والثاني كان ضد وزير الصحة والثالث دفاعاً عن سمعة الطب والأطباء في مصر. ورغم فشلنا في اثبات وهم الوباء رسمياً فإننا نجحنا في حث المصريين علي عدم الاستجابة للتطعيم فتناوله 1% فقط من المصريين أي 20% من 60 مليون بسبب عدم ثقة الشعب في تصريحات وزارة الصحة أو الحكومة رغم القلق الذي نتج عن تطوع وزير الصحة بأخذ فتوي للمقابر الجماعية، وظهوره يومياً في الصفحات الأولي للجرائد مثيراً للهلع، وكانت مصر الدولة الوحيدة التي تطوع وزير الصحة فيها بمثل هذه الفتوي. في رأيك لماذا تم الاعلان عن وهم أنفلونزا الخنازير الآن رغم تنبؤ «مرجريت شان» رئيس منظمة الصحة العالمية باستمراره حتي 2011؟. - أعتقد أن السبب وراء ذلك هو اقتناع المواطنين بخطورة تناول المصل الذي كلف شركات الأدوية العالمية الكثير مما دعا إلي توقعهم تحقيق مبيعات هائلة لدول العالم الثالث، لكن خاب أملهم وخسروا فكشفوا قضية منظمة الصحة العالمية وفضحوها أمام العالم مثلما فضحوا تواطؤ وزير الصحة حاتم الجبلي للمصريين، أما بالنسبة لتنبؤات مرجريت شان فهي امرأة بوذية من هونج كونج اعتنقت المسيحية سعياً وراء الشهرة والمال، فهي تتكلم كقارئة «فنجان» وتقول إن وباء الخنازير سيستمر حتي عام 2011 وهذا التصريح نقلته وكالة رويتر للأنباء وهو إعلان مدفوع الأجر من قبل مافيا تخصيب DNA RN1 فلا هم لهذه المرأة إلا بيع أدوية ومستحضرات معملية ولقاحات شركات هذه المافيا حتي تأخذ عمولتها ولهذا يجب أن تقدم لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابها جرائم ضد الإنسان والحيوان. بعد فتح التحقيق مع منظمة الصحة العالمية، فهل من حق الشعب المصري أن يحاكم حاتم الجبلي بنفس التهم؟ - بالطبع، فبالإضافة إلي التواطؤ الواضح، ظهر بوضوح غياب ثقافة إدارة الأزمات داخل الحكومة المصرية فحدث الكثير من التداخل والتخبط في قرارات وزارة الصحة وكنت أول من طالبت بمحاكمة الجبلي، حيث قدمت بلاغاً للنائب العام بتاريخ 17/12/2009 كان عنوانه إرحمونا من هذا الوزير!!