لم أتوقع ماحدث من النائبة القبطية وهي مصرية واسمها الدكتورة «جورجيت قلليني» أن تكون مناقشتها وصراخها عن ماحدث في نجع حمادي بالعصبية وبطريقة تؤكد عدم احترامها للشعور الوطني العام، لأن مصر نسيجها واحد والعلاقة بين القبطي المسلم والقبطي المسيحي علاقة ابدية وازلية، وتؤكد علي الطيبة والسماحة وصلة القربي المصرية.. جورجيت قلليني وللأسف كلامها كان سقيما وعقيما وأكدته هي باليقين وكأن العلاقة بين القبطي والمسلم ماهي إلا علاقة يلطخها الطين وتؤكد الآنين رغم أنها علاقة متينة وحميمية وتؤكد أيضا الود والحب الكبير.. كان من الأولي أن ألا تكون «جورجيت» متحاملة ومتعصبة ،وكانت متشنجة وتمادت ووصفت المحافظ«مجدي ايوب» بأنه «كذاب» والحمد لله أنها لم تصفه بأنه المنافق والنصاب! وإذا كانت «جورجيت» تريد أن تعرف الحقيقة كاملة فبامكانها أن تتصل بالنائب القبطي السابق جمال أسعد الذي صال وجال تحت قبة البرلمان ومنذ سنوات وكان النائب الواعي والمحترم وكان يمثل حزب العمل.. لو اتصلت به ستعرف خبايا ما حدث في «نجع حمادي» وسوف يقول لها إنها قامت بحملة غريبة وشاذة ضد المحافظ باعتباره «قبطيا» وانها قالت أن المحافظ يحبه المسلمون ولايحبه المسيحيون؟ ما هذه النظرة الطائفية وهل النائبة المعينة عن طريق «الكنيسة» تريد أن ترسل رسالة طائفية للكنيسة حتي تكون راضية عنها، خصوصا أن مجلس الشعب في آخر دوراته البرلمانية.. الأمر بالفعل خطير ولابد من القضاء علي الفكر الطائفي ولايجب أن يتدخل رجال الدين في غير دورهم الروحي، المسيحيون مصريون والدولة وحدها المسئولة عنهم لا «الكنيسة» المسئول القبطي أو المسلم هو مصري قبل أي شيء ويجب التعامل معه علي أنه «مصري» فقط.. هكذا قال لي صديقي «جمال أسعد» القبطي الأصيل والذي يرفض اقوال الصياح والتهويل ويرفض ايضا الأصوات «النشاز» التي لاهم لها سوي الطرقعة بالصوت الحياني للايحاء بأن كل قبطي يعيش علي أرض المحروسة ويصرخ ويولول بكلمة «آه ياني» ياعزيزتي الدكتورة «جورجيت» حماسك كان في غير محله واصابنا بالدهشة والذهول واعتقدت أنا شخصيا أن ما سمعته قد يكون صادرا من نائبة تنتمي إلي برلمان دولة غربية أو ولاية أمريكية ولكن كانت صدمتي أن تكون هذه النظرة التعصبية صادرة من نائبة برلمانية مصرية وبالدرجة أنه يتردد الآن بأن النائبة «جورجيت» القبطية تريد أن تشعل النار وبادعاء أنه توجد بالفعل فتنة طائفية علي الأرض المصرية!