الدكتور مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، اللي كان اسمها زمان - الشربره وبعيد - الشئون الاجتماعية، وهو اسم قليل الأدب كما ترون، لأن الشئون الاجتماعية مهمتها توزيع البطاطين والفتة واللحمة علي الشعب الجعان، واقامة أكشاك السجاير وتطويرها، من باب ترويج السياحة الدخانية، واقامة نصب تذكاري في كل حارة لعربية البطاطا، لإحياء التراث الشعبي، لذلك تم تغييره إلي التضامن الاجتماعي، الذي يعني أننا كلنا ولاد تسعة، حتي لو بولادة قيصيرية، ومهمة الوزارة انها تعمل جمعية مع الأهالي وتقبضها الأول، وأن يتضامن الشعب المصري في اقامة المقابر الجماعية، وتنظيم أماكن الشحاتة، عشان ماحدش يلعب في معايش أخوه، وكذلك اصطياد الكلاب الضالة من أجل القضاء علي أزمة اللحوم في البلد. الدكتور مصيلحي، أعلن في أحد المؤتمرات الشعبية، أن مؤتمر الحزب السنوي بتاع من أجلك أنت، لم يكن لرجال الأعمال الغلابة، اللي الناس عمالة تقر عليهم ليل ونهار لحد ما طفشوا من البلد، أو هربوا لابي زعبل عشان العين اللي فلقت الحجر، لكنها كانت بالدرجة الأولي، من أجل المواطنين اللبط اللي بيدعوا الفقر، وهما مكنزين الفلوس علي قلبهم، وعلي رأي المثل.. الشحات له نص الدنيا، يبقوا عاوزين إيه تاني الأوغاد دول، لكن المشكلة كما يراها سيادته، هي أن الصحفيين قلبهم أسود ولا خلقة الحاج كونتا كنتي، وخلقتهم لا مؤاخذه يعني، تقطع الخميرة من البيت، ثم دعاهم لأن يشيلوا الحقد والغل من قلوبهم الميتة، وينضفوا ضمايرهم اللي سارحة علي الأرصفة. والدكتور مصيلحي عنده حق فعلا، فمشكلة هذا البلد الذي تغني به الشعراء والحكماء والمشايخ أيضا، هي حقد الصحفيين، يعني لو كل واحد فيهم عمل عملية في الشفخانة، وشال الحقد ده، ها تبقي البلد زي الفل، لا هتلاقي زبالة في الشوارع، لدرجة أن الناس ها تزهق من النضافة، وكل مواطن ها يأجر كوم زبالة يحطه قدام بيته، من باب التفاؤل والعشرة، وها تلاقي الأسعار كلها رخصت لدرجة أن البياعين فلسوا، وهاجروا ليبيا، والعيال الصايعة كلها بتشتغل، لدرجة أن الحكومة بدأت تفكر في استيراد شوية عيال عاطلة عشان الحسد.. مشكلتنا فعلا يا دكتور.. الحقد بتاع الصحفيين، بس ربك قادر كريم يسخطهم كلهم معيز محمد الرفاعي