كشف الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أن مجلس الإدارة الحالى تعرض لضغوط إيقاف التداول أكثر من مرة خلال العامين الماضيين؛ نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد، مؤكدًا أن المجلس أجمع على أن قرار الغلق خط أحمر؛ لعدم بث الهلع فى نفوس المستثمرين، خصوصًا الأجانب. وأشار رئيس البورصة، فى تصريحات له اليوم الإثنين، إلى أن البورصة تسبق الاقتصاد بالمؤشرات، ففي حالة تلونها بالأخضر الذى يدل على الارتفاع، تكون هناك حالة من الثقة في الاقتصاد. وأشار إلى أن فترة ال 500 يوم التي مر بها مجلس إدارة البورصة عبر فترته الحالية قد شهد نجاحات كثيرة أيضًا برغم ذلك، وإن كان هناك أي نوع من التقصير في الالتزام بالبرامج المحددة فمرجعه إلى الظروف العديدة التي مرت بها البلاد خلال العامين الماضيين. وأوضح أنه فى مجال الترويج لقيد الشركات نجحت البورصة في اجتذاب نحو 12 شركة للقيد في البورصة، وبرغم أن هذه الشركات لم تضم كيانًا كبيرًا، فإن ذلك يرجع للظروف غير المواتية التي مرت بها السوق، وفي الفترة نفسها نجحت البورصة في التعاون مع عدد من الشركات في ملف توفيق أوضاع الشركات المقيدة بالبورصة. وأشاد رئيس البورصة بالتمثيل المشرف دوليًا للبورصة خلال فترة مجلس الإدارة الحالي عبر عضوية اتحاد البورصات الأوروآسيوية، والفوز بمنصب ناب رئيس الاتحاد، فضلا عن استضافة مصر لمؤتمر اتحاد البورصات الإفريقية برغم الأحداث الأمنية العنيفة التي شهدتها مصر في التوقيت نفسه. كما لفت عمران إلى أن البورصة نجحت في إدارة هيكلها الإداري، واستمرار عمليات التداول برغم المتغيرات المختلفة التي مرت بها مصر، والتي دفعت بالعديد في وقتها للمطالبة بإغلاق السوق، وتعليق التداولات لحين تحسن الأوضاع. وأضاف أن المجلس استطاع تطوير نظم الرقابة على التداول، ونظم إدارة الكوارث، والانتقال إلى مقر جديد بالقرية الذكية، والتعامل مع قضايا مختلفة مثل مسألة الضرائب على تعاملات البورصة. وقال رئيس البورصة: إن مجلس الإدارة الحالي قد عاصر أحداثًا كبيرة تأثرت وتفاعلت معها مؤشرات السوق، ومنها على سبيل المثال الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون الأوروبية وثورة 25 يناير، والتحولات السياسية التي تشهدها مصر حتى اليوم. وأكد أن الاقتصاد المصرى لن يتعافى إلا بحدوث توافق سياسى ومجتمعى، الأمر الذى من شأنه أن يعيد الحياة للاستثمار والمشروعات التنموية والدخول فى مرحلة الانطلاق. ونفى رئيس البورصة تدخل أى مسئول من جماعة "الإخوان المسلمين" الذراع السياسية لحزب "الحرية والعدالة" فى عمله خلال فترة توليه منذ أن أصبح حزبًا حاكمًا، بل على العكس اتسمت فترة توليه، أى عمران، باستقلالية تامة فى العمل. وأشار إلى أنه تقدم بخطة عمل لرئيس البورصة الذى سيعقبه فى تقريره للجهات السيادية، وأهم الملفات التى تحتاجها السوق وعلى رأسها مقترح بدمج شركات الوساطة الصغيرة من أجل مواجهة الظروف الحالية. وأكد أن مجلس إدارة البورصة رفض الضرائب على التعاملات، وهو ما تضمنه الكتيب الذى يستعرض ما مرت به البورصة خلال فترة رئاسته.