بدأت البورصة المصرية من خلال مجموعة مختارة من جانب مجلس الإدارة فى التواصل مع شريحة من الشركات لبدء عملية الترويج وجذب شركات جديدة. وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن ذلك يأتى فى إطار أحد الإستراتيجيات التى تتبعها إدارة البورصة المصرية خلال الفترة القادمة وهو التوجه لعدد من الشركات وشرح أهمية ومزايا القيد فى البورصة بما يتناسب مع حجم كل شركة على حدة فهناك السوق الرئيسى الذى يستوعب الشركات الكبيرة وهناك بورصة النيل للشركات صغيرة ومتوسطة الحجم. واعترف عمران بصعوبة عملية إقناع الشركات للدخول فى البورصة فى الوقت الحالى نظرا لحالة الإضطرابات التى تشهدها البلاد على الصعيد السياسى والتى تعد السبب الرئيسى فى تدهور أحوال سوق المال، مشيرا إلى أن وضع البورصة الحالى لم يصبح مثلما كان نائبا لرئيس البورصة فشتان الفارق بين فترة كانت مليئة بالسيولة وانتعاش أرقام التداول وبين فترة حرجة تتطلب جهد غير عادى للنهوض بقيم وأحجام التداول أو الأقل المحافظة على المعدلات الحالية. وأوضح عمران أنه إذا تمت مخاطبة 10 شركات ونجحت البورصة فى قيد شركة واحدة فإن ذلك يعد مؤشرا جيدا ،ورسالة طمأنينة لشركات أخرى فى القيد. وأشار إلى إنه رغم كل تلك الظروف إلا أنه سيعمل وكأن السوق يصعد بشكل يومى وليس العكس لأنه إذا سلم الجميع بأن سوق المال سيظل على هذا الحال لسنوات طويلة فستكتب نهايته بعد بضعة شهور. من ناحية أخرى قالت مصادر بالبورصة أنه يجرى بالفعل حاليا التنسيق مع عدد من الشركات بالفعل كشركات "النجمة الذهبية" و"بافاريا " على سبيل المثال لا الحصر لعقد جلسات عمل ودراسة مدى امكانية اتجاههم للدخول فى البورصة. وأشار إلى أن هناك اتجاها للتركيز على الشركات العائلية والشركات الصغيرة والمتوسطة لتنشيط بورصة النيل، متوقعا أن يتزايد عدد الشركات فى بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير بعد تعديل نظام التداول المقرر له خلال أسابيع.