عيون لا يمدها القلب بالطمأنينة، تظهر باهتة نتيجة انعكاس إشعاع ملوث يقودها للتوهان، ليغيب العقل والوجدان فتفقد الحواس كل جمال فى ظل حصار القبح. البعض يقول: معذورين ولا يملكون الخبرة السياسية ويتعاملون بغباء سياسى، خاص بهم وإلا لما كانوا سيطروا على مفاصل الدولة فى وقت قياسى. أما الخبرة السياسية من منظورنا من ديمقراطية وعدالة اجتماعية، ليست فى حساباتهم فلهم عالمهم الخاص والسياسة من منظورهم ما هى إلا إرضاء دول بعينها تحفظ لهم البقاء. ■ اجتمعت الرئاسة مع بقية الأحزاب أم لم تجتمع، استقال من استقال غضب من غضب، ظلم من ظلم، مات من مات، هذه الصغائر بالنسبة لهم ليست فى دائرة الاهتمام، وبلاش نتشطر ونقول راح نضع لهم شروطًا مسبقة قبل الجلوس معهم، لن يتغير شىء، أهدافهم واضحة وحتى هذه اللحظة لم ينجح أحد فى اعتراضهم لأن ميكافيللى فى ضيافتهم منذ البداية وروحه حاضرة وهو صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة أنظروا لما يحدث فى بر مصر، فقيمة الغاية التى يسعون للوصول إليها أقوى وأكبر من قيمة مصر عندهم وكل الوسائل المعوجة متاحة حتى لو غرقت مصر بمن عليها. ■ نحن دولة تتفاءل برقم اثنين وبالتالى تبنى سياستها عليه، فعندنا وزير شرفى ووزير تنفيذى ومحافظ شرفى وآخر تنفيذى ومستشار شرفى وآخر مستخبى تنفيذى ورئيس للجمهورية شرفى يتلقى قرارات من رئيس تنفيذى بس شاطر قوى وخيّر وبيصرف على ناس تحت إيده. كل حاجة بتطلع من طرفهم وتعرف، يقولون عنها غير صحيحة وشائعة، وبعد أيام قليلة تتضح أنها حقيقية، حتى الشائعة لم يرحموها وحولوها إلى حقيقة لتفقد مصداقيتها كونها شائعة. ■ أرجو ألا نتفاءل بأن خلافهم مع حزب النور سيصب فى صالحنا وصالح البلد، النور حزب متشدد، صحيح فيه الخير والشرير ولكن نحن أصابنا الشر أكثر من خلال ظهور بعضهم على شاشات الفضائيات بدافع التشهير برجالنا ونسائنا. ■ المعارضون منا لربما اعتقدوا أن هذا يقربهم من الحكام، والحكام ربما تركوهم لينالوا كل الكراهية، طبعاً يا دكتور خالد علم الدين نحن تعاطفنا معك ومع دموعك، ليس بسبب الإقالة ولكن بسبب التشويه بشخصك وسمعتك كما ذكرت لأننا ذقنا من نفس الكأس وأكتر شوية وكان النصيب الأكبر من السلفيين. ■ كل يوم نسمع الرئاسة صرحت، الرئاسة أصدرت قرارات، أين الرئاسة ومن منها، معظم من فى دائرتها استقال والبعض أقيل والبعض الآخر ينتظر مقابلة الرئيس وفشل، عاوزين حد يطلع علينا حتى لو من طرف الشرفة، يخبرنا ماذا يجرى ومن يحكمنا يكلمنا، إلا إذا كان من يحكم مصر شىء هلامى لا يمسك باليد، أو كائن يعيش تحت الأرض تحسبًا لهجمات صاروخية. ■ كلام، كلام، هذا كل ما نفعله، أثبتت الأيام أنه ليس منه فائدة سيأتى يوم ومن كثرته ستتزاحم الحروف لتحجب عنا الهواء فنصاب بالخرس. [email protected] نشر بتاريخ 25/2/2013 العدد 637