يحتفل العالم باليوم العالمي لداء الكلب في يوم 28 سبتمبر من كل عام، وهو يوم يوافق ذكرى وفاة العالم الفرنسي لويس باستور، الذي يعود له الفضل في تطوير أول لقاح ضد هذا المرض. وداء الكلب هو مرض فيروسي قاتل ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان عبر اللعاب الناتج عن العض أو الخربشة، يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض عصبية خطيرة تنتهي بالوفاة، إن لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في الوقت المناسب. اقرأ أيضا| تسبب في وفاة 9 أشخاص في تونس.. ما هو داء الكلب؟ ورغم خطورته، فإن داء الكلب لا يزال بدون علاج فعال بعد الإصابة، مما يجعل الوقاية منه عبر اللقاح أمرًا بالغ الأهمية. يوضح د. علاء مكرم خروب، طبيب الصحة العامة ومدرب الإسعافات الأولية، أن الإصابة بداء الكلب تحدث عادة نتيجة تعرض الإنسان لعضة أو خربشة من حيوان مصاب مثل الكلاب أو القطط، بالإضافة إلى حيوانات أخرى مثل الثعالب والجرذان. اقرأ أيضا| ما هو داء الكلب «السعار»؟ هيئة الدواء تجيب عند التعرض للعض أو الخربشة، من الضروري اتخاذ خطوات سريعة للحد من مخاطر العدوى، وفي حالة الجرح الكبير الذي يصاحبه نزيف شديد، يجب أولًا إيقاف النزيف بالضغط المباشر باستخدام شاش معقم أو قماشة نظيفة. أما إذا كان الجرح سطحيًا، فينبغي غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون بشكل جيد. بعد الإسعافات الأولية، يجب التوجه فورًا إلى أقرب وحدة صحية أو مستشفى للحصول على اللقاح المناسب، وهو الوحيد الذي يضمن الوقاية من داء الكلب. من المهم الالتزام بتلقي الجرعات كاملة في المواعيد المحددة، سواء كانت جرعة واحدة أو خمس حقن حسب الحالة، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تلقي لقاح التيتانوس أيضًا، خاصة في حال وجود جرح مفتوح. اللقاح ليس مقتصرًا على عضات الكلاب فقط، بل يشمل عضات أو خربشات أي حيوان قد يكون حاملًا للفيروس، حتى لو كان الحيوان أليفًا ومربى داخل المنزل. بدون هذا التطعيم، فإن الإصابة بداء الكلب تعتبر مميتة، لذا فإن الوقاية عبر اللقاح هي الحل الوحيد للحفاظ على حياة الإنسان.