لم تعد تكفى الكفاءة المهنية والموهبة والثقافة واجتياز الاختبارات هى شرط القبول لتكون مذيعا بالتليفزيون المصرى بل أصبحت الواسطة والمحسوبية هما المعيار الوحيد لتكون مذيعا، وما نكشف تفاصيله بالمستندات يعد فضيحة احتضنتها جدران التليفزيون المصرى، بداية الفضيحة هو إعلان داخلى نشرته قناة النيل للاخبار على جدران مبنى التليفزيون وعلى الموقع الرسمى للقناة تعلن فيه احتياجها عن مذيعين من القاهرة والمحافظات وكان تاريخ هذا الإعلان 5/12/2012 وقام اتحاد الاذاعة والتليفزيون بتشكيل لجنة اختبار تجمع بعضويتها كبار المذيعين والاعلاميين وهم المذيع وقارئ النشرة الشهير محمود سلطان ، وسامح رجائى رئيس قناة النيل للأخبار بالاضافة للصحفى سيد الغضبان والإعلامى عبدالوهاب قتاية وبدأت تلك اللجنة فى ممارسة المهام الموكلة إليها باختبار المتقدمين للعمل كمذيعين وتقييم ادائهم وتقدم الكثير من مراسلى قناة النيل للأخبار للاختبارات والتى بمجرد ان انتهت واعلنت النتيجة ثار الجميع حيث اكتشف بعض المتقدمين تلاعبا ب «القلم الجاف» وينكشف جانب آخر من الفضيحة حيث وجد سلطان والضو ان بعضًا ممن حصلوا على درجات أدنى للعمل كمراسل تم وضع كلمة مذيع بجواره لتصبح «مراسل + مذيع» لذا قام الكثير من المتضررين بتظلم وبعد التحقيقات التى تم اجراؤها بناء على شكوى عبد الهادى حريبة بقطاع الأخبار جاء القرار بأن نتيجة هذه الاختبارات «كأن لم تكن» فتفاءل المتضررون خيرا بالحصول على حقوقهم وتصحيح الوضع ولكن هذا لم يغير من الأمر شيئا فأصحاب الحظوة فازوا والسلام وتم اختيارهم كمذيعين طبقا لجدول ينظم ظهورهم.. وحينما واجهنا لجنة الاختبارات تكشفت لنا جوانب أخرى جديدة من الفضيحة حيث علمنا ان هناك الكثير من أعضاء تلك اللجنة رفضوا التوقيع على تلك النتائج ومن هؤلاء مثلا محمود سلطان الذى قال إنه تعرض لخدعة حيث انه تم ابلغه بأن تلك اللجنة لاختيار مراسلين وليس مذيعين ولما تم قلب الحقائق رفض التوقيع على النتيجة، ورفض التوقيع ايضا الصحفى سيد الغضبان كما علمنا بانسحاب الإعلامى عبد الوهاب قتاية من تلك اللجنة معلنا براءته من اى نتيجة تصدر من تلك اللجنة .. الواقعة برمتها نضعها أمام صلاح عبد المقصود وزير الإعلام .