ظل عدد كبير من المصريين يبحثون عن اقاربهم وذويهم الذين اختفوا منذ احداث ثورة 25 يناير 2011ولم تسجل فى دفاتر الوفيات او محاضر الشرطة اسماؤهم حتى فجر تقرير لجنة تقصى الحقائق المفاجأة عندما كشف عن قيام بعض الجهات بدفن هؤلاء الاشخاص فى مقابر الصدقة بعد القبض عليهم وتعرضهم للتعذيب فى اقسام الشرطة وبعض اماكن الاحتجاز وكشف التقرير ان بعض اصدقاء المتوفين والشهود هم من كشفوا هذه الوقائع حسبما اكد محسن البهنسى الناشط الحقوقى عضو الامانة العامة للجنة تقصى الحقائق، حيث قال إن معظم هؤلاء المفقودين تم القبض عليهم فى بعض كمائن الشرطة فى الايام الاولى للثورة وتم احتجازهم فى اماكن غير معلومة للمواطنين وتعدى رجال الامن عليهم عذبوهم حتى الموت وهو ما اكدته بعض التقارير الطبية التى استطاعت لجنة تقصى الحقائق الحصول عليها وشهادة بعض زملائهم الذين استطاعوا الهروب قبل القبض عليهم وبعد ذلك تبلغ الشرطة النيابة بعدم معرفة هوية هؤلاء الاشخاص واستخراج تصاريح بدفنهم فى مقابر الصدقة، واضاف البهنسى ان المفقودين منذ ثورة 25 يناير وصل عددهم الى 1200 شخص وان اللجنة تلقت68 بلاغا فقط من أهاليهم بعدم العثور عليهم بعد اختفائهم فى ظروف غامضة وتوصلت معلومات للجنة إلى ان هؤلاء المفقودين تم القبض على بعضهم من خلال كمائن رجال الشرطة واحتجازهم فى احد المعسكرات الخاصة بالشرطة بمنطقة دهشور على طريق الفيوم وكشفت اللجنة عن اختفاء عدد من هؤلاء الاشخاص بعد القبض عليهم وترحيلهم الى قسم شرطة الهرم حيث تعمد ضباط الشرطة عدم كتابة اسمائهم فى اى اوراق داخل دفاتر القسم حتى لايتمكن احد من الاستدلال عليهم، خاصة بعد تعرضهم للتعذيب حتى الموت وتم دفنهم فى مقابر الصدقة بعد استخراج تصريح الدفن بقرار من النيابة العامة وجهات التحقيق واشار إلى ان النيابة العامة تجاهلت البحث عن هؤلاء المفقودين. نشر بتاريخ 4/2/2013 العدد 634