أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اهتمام مصر بتعزيز مستوى العلاقات مع دول القرن الأفريقي، وعلى رأسها الصومال، وكذلك رغبتها في الإسهام في دعم الاستقرار بدول المنطقة، اتصالاً بدور مصر الثابت في دعم الشعوب الأفريقية الشقيقة، نحو تحقيق تطلعاتها التنموية، وهو الأمر الذي تزيد أهميته في الفترة الحالية، لاسيما مع ما تمر به المنطقة من تحديات جسيمة، باتت تتطلب تكاتف دول المنطقة جميعاً لمواجهتها. جاءت تصريحات وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، الجمعة، 12 يوليو 2024، إلى دولتي: جيبوتي، والصومال، على أولى رحلات الناقل الوطني، شركة مصر للطيران، لتدشين خط الطيران المباشر بين الدول الثلاث؛ حيث عقد الوزير، مباحثات ثنائية موسعة، مع نظيريه، الجيبوتيوالصومالى، أعقبها مؤتمران صحفيان بالبلدين، على هامش مراسم الاحتفال بتدشين خط الطيران الجديد.
وبحسب بيان وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، عقد الوزير جلسة مباحثات ثنائية موسعة، مع معالي وزير خارجية الصومال، أحمد معلم فقي، عقب وصول الدكتور بدر عبد العاطي، إلى العاصمة مقديشو؛ مؤكداً اهتمام مصر باستمرار تعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال، ومتابعة تنفيذ مشروعات التعاون القائمة، في مجالات: التعليم، والتدريب وبناء القدرات، والقطاع المصرفي لا سيما افتتاح فرع لبنك مصر في مقديشو، بنهاية العام الجاري، وتطويرها بما يحقق نقلةً نوعيةً، في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين؛ وقد أعرب وزير خارجية الصومال، عن شكره وتقديره للمبادرة الهامة، التي قامت بها مصر، بتدشين خط طيران بين القاهرةومقديشو، لما سيكون لذلك من تأثير كبير على تعزيز الروابط والتواصل بين الشعبين المصري والصومالي؛ كما توافق الجانبان على أهمية تكثيف آليات التشاور السياسي، والتنسيق بين البلدين، مع البناء على ما تم تحقيقه من تقارب، خلال السنوات الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، نقلاً عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يناير 2024، كان قد لفت إلى ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى الصومال، بنسبة 27.7%، خلال 11 شهراً الأولى من عام 2023، لتصل 54 مليون دولار، ارتفاعاً من 42.3 مليوناً، خلال نفس الفترة من العام السابق عليه؛ في حين، بلغت الواردات المصرية، قيمة 2.2 مليون دولار، خلال عامي 2022 و2023.
وفي «إنفوجراف» منفصل، أعده ونشره، في وقت سابق، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تحت عنوان: «الصومال خطوة بخطوة نحو إصلاح الوضع الاقتصادي»، نقلاً عن The Economist، كان قد نقل عن خبراء، اعتبار محو بعض ديون الصومال، انتصار لحكومة الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، والذي طالب المؤسسة الدولية للتنمية، الذراع الميسرة للبنك الدولي، أن تؤخر انتقال الصومال من الحصول على منح إلى الحصول على قروض، وتقليل فوائد الحصول على قروض، حتى يصبح وضع الدولة أفضل؛ ولمنع الاقتراض المحفوف بالمخاطر، وعد الرئيس الصومالي، بالالتزام ببرنامج جديد لصندوق النقد الدولي، بموجبه يحصل الصومال على قرض بقيمة 100 مليون دولار.
هذا، وأشار بيان وزارة الخارجية، إلى أن المباحثات مع الجانب الجيبوتي، تناولت موضوع أمن البحر الأحمر، وتأمين حرية الملاحة الدولية، لا سيما وأن مصر وجيبوتي، من أكثر الدول تأثراً بالتطورات في ذلك الممر التجاري الهام؛ كما تبادل الوزيران الرؤى، حول الأوضاع السياسية والأمنية قي منطقة القرن الأفريقي، وتنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، مع أهمية استمرار التعاون بين مركز الوسطية الجيبوتي والأزهر الشريف، في مواجهة الأفكار المتطرفة.
