استمرارا لكشف الفساد داخل بلاط صاحبة الجلالة، تواصل «صوت الأمة» كشف إهدار المال العام داخل المؤسسات الصحفية المصرية، ومن ضمن هذه المؤسسات التى أصابها الفساد مؤسسة الأهرام، حيث حصلنا على مستند يكشف حصول عبدالناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الحالى على مبالغ مالية نظير مجهوداته وتعاونه فى تنشيط الإعلانات، والمستند يتمثل فى خطاب بتاريخ 31/8/2010موجه من حسن حمدى المديرالعام وعضو مجلس الإدارة والمشرف على الإعلانات والوكالة والاصدارات بالأهرام إلى عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام الاسبق مطالبا فيه حمدى من سعيد بالموافقة على اعتماد صرف حوافزشهرية قدرها 2000جنيه لسلامة رئيس قسم المحافظات وقتها اعتبارا من 1/7/2010 نظير مجهوداته وتعاونه فى تنشيط الإعلانات فى المحافظات. من جانبه قال حاتم زكريا وكيل نقابة الصحفيين للشئون التشريعية: إن عمل الصحفى بالإعلانات يعد مخالفا للمادة رقم 32لقانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996وميثاق الشرف الصحفى واللذين ينصان على أنه لا يجوز للصحفى أن يعمل فى جلب الإعلانات أو أن يحصل على أى مبالغ مباشرة أو غير مباشرة أو مزايا عن نشر الإعلانات بأى صفة ولا يجوز أن يوقع باسمه مادة إعلانية. وأضاف زكريا : ولكنها ليست موجودة ضمن معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ولكنها تدخل فى نطاق الكسب غير المشروع. أما جمال فهمى عضومجلس نقابة الصحفيين فقال إن عمل سلامة بالإعلانات دليل إدانة ضده فهى مخالفة لميثاق العمل الصحفى وكل مخالفة لأحكام هذا الميثاق تعد انتهاكا لشرف مهنة الصحافة وإخلالا بالواجبات المنصوص عليها فى قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 وقانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996. فى حين أكد «هشام يونس» عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحد مقيمى الدعوى المطالبة ببطلان تعيين «سلامة» رئيسا لتحرير الأهرام أن أى أموال يحصل عليها الصحفى عن طريق الإعلانات تعد مخالفة لميثاق العمل الصحفى ومعايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ،وهذا المستند قدمناه للمحكمة ضمن مستندات أخرى. وأضاف يونس: بالإضافة لعدم إنطباق معيار ألا يكون قد مارس خلطًا بين الإعلان والتحرير، هناك معياران آخران من بين معايير اختيار رؤساء التحرير لاينطبقان على سلامة وهماعدم اكماله مدة 10 سنوات عمل متصلة داخل «الأهرام» فى الفترة الأخيرة، حيث عاد من إجازة بدون مرتب عام 2006 كمراسل بمكتب الأهرام فى سلطنة عمان، وكذلك ألا يكون المرشح لمنصب رئيس التحرير ممن طبعوا العلاقات مع إسرائيل أو سفاراتها أو له علاقة مشبوهة مع جهات أجنبية تتأمر على مصر وشعبها، وهو مالا ينطبق على «سلامة» الذى سافر إلى إسرائيل عام 1996م، وتعامل مع مسئولين بارزين فيها من بينهم (شموئيل بن روبى) أحد المتحدثين الرسميين باسم الشرطة الإسرائيلية، وأيضا تكتل حزب الليكود، وحاخامات يهودية نشر بالعدد 621 بتاريخ 5/11/2012