بدأت جمعية دستور يا مولانا.. العفاريت بتجرى ورانا، الشهيرة بجمعية حسن الهلالى رحلة الانتقام والثأر، من كل الأعداء اللى لابدين للمشايخ فى الضلمة، يخطفوا العمة ويجروا، أو كل من وقف يجعر فى ميدان التحرير.. يسقط حكم المرشد، الهى تسقط عنيه من وشه البعيد، وما يلاقيش حد يسحبه، والنسوان اللى ماشية فى الدنيا، وعلى كتافها العفاريت أشكال وألوان، وأول ما يشوفوا عمة معدية، يركبوها ويطلعوا البلا الأزرق على جتتها، وكلما انتهت اللجنة من رقع أحد الأعداء مطوة فى كرشه، وقفت تصرخ وتهلل وسط مجلس لا تشاورنى ولا أشاورك.. الهم طايلنى وطايلك.. الأول بدأت جمعية ما الدنيا إلا دستور كبير، واذا جالك المرشد حط الدستور تحت رجليك واجرى ياعم الحاج الانتقام من كل مواطن جبلة ماسك مقص حمارى، وبيجرى ورا العمائم المقلوظة، والدقون اللى طولها متر. ولأن جمعية إديها دستور.. تديك عمه وزبيبة وتركبك الحنطور أكثر دهاء ومكراً من عموم الشعب المصرى، اللى هربان من الخانكة، وماشى عريان فى الشارع، وبيشد دقن المشايخ عشان يتغطى بيها، فهى تقوم بعد الاتكال على الله، باطلاق الحريات من وسع، ولا اطلاق مدفع الحاجة زينب فى رمضان، أو اطلاق عيارين فى فرح العمدة فى أحد الأبواب، وفى الباب التالى مباشرة، تقوم بفتح جميع البلاعات المضروبة فى الوطن، عشان أى مواطن ضلالى، يقول ادينا كمان حرية يا مولانا، يزرعوه فيها زرع بصل، لحد ما تكتم على نفسه ونفس أهله، وتضمن فى نفس الوقت، أن تظل العمة المقلوظة كابسة على نافوخ الوطن بما لا يخالف شرع الله، وكل من رفع العمة رفعته الشياطين إلى نار جهنم، عشان يعملوه كفتة وفشة وممبار، أو لو نفسهم مش حلوة، يشووا عليه درة أو بطاطا. ورغم الدفاع المستميت للدكتور وحيد عبدالمجيد عن جمعية يا دستور يا مدستر.. النسوان هاتقعد فى البيت وتتستر، وتصريح سيادته اننا طول عمرنا بناخد بالجزمة القديمة على دماغنا، اشمعنى دلوقت بنتكلم وعاملين فيها محمد أبو سويلم بتاع الأرض العطشانة، وكأن سيادته- مع أننا لم نأخذ لا بالجزمة القديمة ولا الجديدة، وكل واحد يشوف دماغه لا مؤاخذة - يريد أن نظل حتى بعد الثورة نأخذ بالجزمة، على الأقل جزم المشايخ مبروكة، وبتغنى وتنور كمان، رغم هذا الدفاع غير المبرر، ورغم الاهانة، فإن الجمعية تضع دستورا انتقاميا لتصفية كل أعداء العمة والجلابية، وحتى يستطيع خولى أنفار الجماعة أن يتخلص من الدودة الليبرالية، التى تأكل غيطان المشايخ الخضرة، فالجمعية أعادت قانون إغلاق الصحف، والذى لم تشهده مصر من أيام الانجليز، وتحاول الانتقام من المحكمة الدستورية العليا اللى قفلت باب رزق محترم للمشايخ، وقالتلك مجلس اسعى وصلى على النبى باطل وكذلك المحكمة الادارية العليا بقانون القضاء الموحد بالصلاة على النبى، خاصة أن وزير العدل ومستشار الرئيس شايل المحكمة فى قفة فوق دماغه وزاعق، والانتقام من النسوان اللى دايرة على حل شعرها بإطلاق سن الزواج أولا، يعنى أول ما خراط البنات يتنيل ويخرطها، تتجوز وتتلقح فى البيت، ثانيا: تأكيد الحكمة العربية الشهيرة.. الولية من دول ملهاش فى الآخر غير بيتها وعيالها، يعنى تخلى عندها دم وتاخدها من قصيرها وتبطل حكاية البنت زى الولد، ومازالت رحلة حسن الهلالى مستمرة بنجاح لحد ما يخلص على كل بنى آدم.. لا لابس عمه .. ولا فوق خلقته زبيبة منورة. تم نشره بعدد رقم 616 بتاريخ 1/10/2012