يبدو أن أيامنا..أصبحت كلها زحل، كل يوم ساحب فى إيده مصيبة، وطالع يبرطع فى الشوارع، ويبدو أن حكايات المشايخ والعمم، أصبحت أروع من حكايات الولية النحس شهرزاد، من أول الشيخ بتاع مناخيره بنى، ويا كتاتنى يا خويا سماح.. وسيبك من إللى عدى وراح، ولم يتم فصله من مجلس خدلك زبيبة يا نايب.. تجلى صدرك وتحوش عنك النوايب، لأن الكذب مستحب عند المشايخ، ثم الشيخ الذى ركب بغلة الوطن، وخلفه الأتباع والدقون، يبايعونه أميرا للمؤمنين، وسارى عسكر خرابة العباسية والتحرير، رافعين شعار.. سوف نحيا خرابا، وحتى الشيخ على جمعة، مفتى الديار المصرية، وصاحب فضيحة.. شالوم يا صاحبى، وبطل فيلم فاطمة وماريكا وراشيل. فقد قرر مولانا المفتى فجأة، أن يشد الرحال إلى أورشليم القدس، ومعاه قفة فيها شوية بلح على شوية شيح وينسون وحلبة حصى، رحمة ونور على أرواح الشهداء، ووقف جنود الاحتلال، بعد أن غسلوا أيديهم القذرة من دم الأطفال، فى استقبال فضيلته، وهم يهتفون.. الله حى.. المفتى جى، وخرج العيال الإسرائيليين، بعد أن انتهوا من الرقص والغناء فى ساحة المسجد الأقصى، وكل واحد كبس الطاقية على دماغه، وأخذ يرقص لفضيلته رقصة الوزة العرجا، وهم يغنون المفتى زمانه جاى.. جاى بعد شوية.. جاى ومعاه شنطة فيها وزة وبطة بتقول واك واك واك، ثم خرج الحاخامات يرتلون.. جالنا المفتى من بعد غيبة.. والفلسطينيين جاتهم ألف خيبة، والمفتى ابن عمى عندنا.. يا مرحبا يا مرحبا.. وأعطاهم فضيلته القفة، وركب بغلته وشرخ.
وفى الوقت الذى أعلن فيه الشيخ عكرمة مفتى القدس، أنهم لم يستفيدوا من زيارة مولانا، ولا طالوا حتى شوية بلح وشيح، ولا فضيلته قال للإسرائيليين.. عيب يا شاليط واقوم حب على رأس أخوك الفلسطينى، ولا قالهم بلاش تتنيلوا على عين أهاليكم وترقصوا فى المسجد الأقصى، وتجيبولنا وجه الدماغ، ما كفاية عليكم الغنا.. وبلاش حكاية البوس دى.. عشان الأمراض، وفى الوقت الذى استنكر فيه الأزهر، زيارة مولانا فى هذا الوقت الحرج، أعلن فضيلته، أنه جاله هاتف فى المنام، وقاله قوم يامفتى.. القدس بتناديك.. ولو ما رحتش يبقى عيب عليك.. وهايطلعلك كالو فى رجليك، ولذلك ذهب بصفة شخصية، يعنى المواطن على جمعة.. هو اللى راح، بينما المفتى على جمعة قاعد فى المشيخة، مافيش حاجة تكتر على ربنا، وخرج جنود الاحتلال السفلة،.. يستقبلونه بصفته الشخصية، خصوصا أن البطاقة الشخصية والعمة والقفطان اتسرقوا منه فى السكة، ومنك لله يا شيخ، وياريت بقى زى ما خلعت العمة عشان خاطر الحبايب، تخلع المشيخة عشان خاطرنا.