دعت الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني في اليمن، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى أن يقدم على وجه السرعة 7.273 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة والحماية لأكثر من 7.5 مليون شخص تضرروا من الصراع المتصاعد في اليمن. وصرحت القائم بأعمال منسق الشئون الإنسانية باليمن، بورنيما كاشياب، أثناء إطلاقها للنداء الإنساني الخاص باليمن في الأردن، اليوم، بأن "النزاع المسلح المتصاعد منذ مارس قد زاد من حدة معاناة الناس في كل أنحاء اليمن". وأضافت "إنَّ أكثر الفئات تعرضًا للخطر، هي فئة اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين وخاصةً النساء والأطفال. إنَّ الإحصائيات في تزايد مضطرد كل يوم. ويأتي هذا النداء العاجل في الوقت الذي تصاعدت حدة الصراع بشكل ملحوظ واتسع نطاقه في أنحاء مختلفة من البلاد خلال شهر مارس. ومن أكثر الاحتياجات إلحاحًا، الإمدادات الطبية ومياه الشرب الصالحة والحماية والمساعدات الغذائية، فضلًا عن توفير المأوى العاجل والدعم اللوجستي، حيث تحتاج المنظمات الإنسانية بشكلٍ كبيرٍ للموارد اللازمة للتعامل مع الإصابات الجماعية. وتعتبر حماية المدنيين أولوية قصوى، وخاصةً للنازحين واللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المتأثرةِ بالنزاع، ويظل الوصول إلى الناس المحتاجين، في مختلف أنحاء البلاد، محدودًا للغاية بسبب انعدام الأمن والتحديات اللوجستية، بما في ذلك صعوبة إدخال إمدادات الطوارئ وموظفي الإغاثة إلى اليمن وصعوبة نقل هذه الإمدادات والموظفين بشكٍ آمنٍ إلى المواقع المتضررة. وقالت بورنيما: "إننا نرحب بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، على التعهد السخي الذي أعلنه بتغطية تكاليف النداء الإنساني العاجل لليمن". وأضافت: "أنَّ متطلبات النداء الإنساني العاجل، عمومًا، تشكل الحد الأدنى ممما تعتبره المؤسسات الإنسانية قابلًا للتنفيذ واقعيًا لإنقاذ وحماية الأرواح خلال الشهور الثلاث القادمة، ولكننا نعلم جيدًا أن أعداد الناس المتضررين واحتياجاتهم هي في تزايد مستمر مع تزايد واتساع رقعة النزاع".