قالت الأممالمتحدة إن المملكة العربية السعودية وافقت على تغطية نفقات مساعدات عاجلة بقيمة 173.7 مليون دولار لتجنب وقوع كارثة إنسانية داخل اليمن. وأصدرت الأممالمتحدة نداء عاجلا الأسبوع الماضى قالت فيه إن هناك حاجة لإنقاذ أرواح وحماية نحو 7.5 مليون شخص تضرروا جراء النزاع فى اليمن، وهم فى حاجة ماسة إلى إمدادات طبية ومياه صالحة للشرب ومساعدات غذائية ومأوى ودعم لوجستي. وقال بورنيما كاشياب، منسق مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، إن الأممالمتحدة شكرت السعودية على تغطية التكاليف، لكنه حث جميع الشركاء الآخرين على مواصلة تقديم المساعدة مع استمرار تزايد الاحتياجات. وأطلق التحالف الذى تقوده السعودية هجوما جوية ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن فى السادس عشر من مارس الماضي. و كانت الأممالمتحدة وشركاؤها فى العمل الإنسانى فى اليمن دعت المجتمع الدولى إلى أن يقدم على وجه السرعة 273.7مليون دولار لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة والحماية لأكثر من7.5مليون شخص تضرروا من الصراع المتصاعد فى اليمن. ويأتى هذا النداء العاجل فى الوقت الذى تصاعدت فيه حدة الصراع بشكل ملحوظ واتسع نطاقه فى أنحاء مختلفة من اليمن خلال شهر مارس الماضى. وذكر بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط اليوم الأحد، أن النزاع المسلح بمناطق الجنوب فى تصاعد، وخاصةً فى عدن، حيث يتواصل القتال على نطاق واسع، بما فى ذلك داخل الأحياء السكنية، حيث تضررت المستشفيات والمدارس بأضرارٍ شديدة والمطارات والمساجد وهناك تقارير تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولي. وأضاف البيان أنه من الضرورى أن نعرف أن النزاع الجارى فى اليمن يوقع خسائر كبيرة حيث قتل 750 شخصا وأصيب 2900 آخرين خلال الفترة من 19 مارس إلى 16 أبريل مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعتبر تقريبية، حيث الأرقام الحقيقية يمكن أن تكون أكبر من ذلك. وأشار البيان إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى ازداد من 10.6مليون إلى 12 مليون نسمة، بينما يتعرض نحو 150 ألف شخص للنزوح. وفى بعض المناطق، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبةٍ زادت على ال40 فى المائة عما سبق، فى حين تضاعفت أسعار الوقود أربع مرات. كما أدى نقص الوقود والكهرباء إلى انهيار خدمات المياه والصرف الصحى الأساسية.
