اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية رفض نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي تقييما لمسئول عسكري أمريكي كبير، يفيد بأن كوريا الشمالية قادرة على إطلاق صاروخ برأس نووية قد يهدد الأراضي الأمريكية، بمثابة انقسام بين الحلفاء حول مستوى قدرات بيونج يانج. ذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن تصريحات بايك سيونج-جو التي تثير هذا الانقسام تأتي في وقت تدرس فيه واشنطن طلبا لوضع نظام دفاع صاروخي جديد في كوريا الجنوبية. أشارت الصحيفة إلى أن الأدميرال ويليام جورتني رئيس القيادة الشمالية الأمريكية كان قد أعلن الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية قادرة تركيب رأس حربية نووية على صاروخ باليستي عابر للقارات يعرف باسم "كيه إن-08". لفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وقفت في صف هذا التقييم لقدرات كوريا الشمالية من جانب الأدميرال جورتني واعتبرت أن آراءه تتماشى مع رؤية الولاياتالمتحدة التي تحتاج للتخطيط للسيناريو الأسوأ. قال المتحدث باسم البنتاجون، الكولونيل جيف بوول "لم يتغير تقييم الحكومة الأمريكية. فكما أشار الأدميرال، لم نر كوريا الشمالية تختبر أو تظهر القدرة على تصميم رأس نووية في شكل صغير ووضعها أعلى صاروخ باليستي، لكن في ضوء سير العواقب في مسار خاطئ، فمن الأفضل للمخططين العسكريين التخطيط لما هو أسوأ"، مقللا في الوقت ذاته من شأن الخلافات مع كوريا الجنوبية. أشارت الصحيفة إلى أن الخلاف حول مستوى التهديد النووي الكوري الشمالي قد يعقد أية مناقشات بشأن نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور المعروف ب"ثاد" في كوريا الجنوبية.